أعلنت جامعة البلطيق الفيدرالية الروسية أنها استطاعت ابتكار جهاز بصري فريد من نوعه، قادر على إجراء تجارب علمية مرتبطة بالجيل الرابع من السنكروترون الروسي «عين سكيف».

وذكرت الخدمة الصحفية للجامعة في بيانها أن «إجراء التجارب على التصوير المتماسك بالأشعة السينية والتحليل الطيفي، ودراسة العينات في ظل الظروف القاسية باستخدام حزم السنكروترون التي لا يزيد حجمها على بضعة ميكرومترات يتطلب دقة عالية في تركيب العناصر الضوئية.

وفي هذا الصدد، قال مدير مركز الأبحاث الدولي لمركز «بصريات الأشعة السينية المتماسكة لمنشآت العلوم الضخمة»، أناتولي سنيغيريف، «إنه لتحديد موضع عدسات الأشعة السينية الانكسارية تسمح عدسات التكبير بتغيير عدد العناصر الانكسارية في الشعاع عن بعد»، مضيفًا أن الأجهزة المستخدمة في السنكروترونات الأجنبية أكبر حجمًا ووزنًا، لذا لا يمكن نقلها بين أقسام المحطة التجريبية.


وقام متخصصون من مركز موسكو للبحث العلمي بتصنيع عدسة تكبير محمولة مدمجة، وتعتبر عدسة تكبير للأشعة السينية أداة جديدة تعمل وفق آلية محدثة، يتغير من خلالها عدد من العناصر البصرية في الشعاع تلو الآخر، وبشكل مستقل عن بعضها البعض.

وبفضل هذا الابتكار، توفر عدسة التكبير تغييرًا سلسًا في التركيز وموضعه، كما تتيح لك أيضًا تحكمًا أكثر مرونة في معلمات شعاع السنكروترون على مسافة تتراوح من عدة سنتيمترات إلى مئات الأمتار، حيث تعمل الأبعاد المدمجة والوزن المنخفض على تبسيط عملية دمج الجهاز في مختلف المحطات التجريبية، سواء من أجل مهام التركيز والتصوير، أو من أجل إعداد الشعاع ونقله.