كشفت أبحاث جديدة أن أدمغة الرجال "تتغير بشكل واضح" بعد أن يصبحوا آباء، على غرار النساء التي تحدث لديهن تغييرات خلال الحمل وبعد الولادة، تساعدهن على الاستعداد للأمومة.

وفي هذا الصدد قالت أستاذة علم النفس بجامعة جنوب كاليفورنيا، داربي ساكسب: إن التغيرات التي تحدث في أدمغة الرجال "قد تدعم قدرة تكوين العلاقة مع الطفل والتعامل معه بعاطفة".

وأضافت -بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- أنها قامت برفقة زملائها السابقين في إسبانيا، بإجراء دراسات تصوير دماغي على 40 رجلا قبل وبعد ولادة طفلهم الأول، حيث كشفت تلك الدراسات عن انخفاض "المادة الرمادية" في الدماغ ، والمرتبطة بوظائف مثل الذاكرة والتفكير والتعلم وحل المشكلات.

وقد يساعد هذا الانخفاض في معالجة المعلومات بشكل أكثر كفاءة، وفقا لما ذكرته ساكسب.

كما وجدت الدراسة أن انخفاض المادة الرمادية قام بتحفيز واندماج أكبر تجاه الأبوة، والشعور بمزيد من الترابط مع أطفالهم قبل الولادة.

اكتئاب مابعد الولادة عند الرجال

من ناحية أخرى قالت ساكسب :إن انخفاض المادة الرمادية لدى الآباء لأول مرة، قد يرتبط كذلك بارتفاع نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والقلق وانخفاض جودة النوم عند الرجال .

تابعت: إن الموضوع أشبه بمجموعة من التغيرات المختلطة.

ووفقا لـ"نيويورك بوست" فإن الرجال أيضا يحدث لديهم تغييرات في الهرمونات قبل وبعد أن يصبحوا آباء، وفقا للصحيفة، حيث كشفت دراسة أن الآباء الذين يحملون أطفالهم حديثي الولادة لأول مرة، يرتفع لديهم مستوى "الأوكسيتوسين" (المعروف بهرمون الحب) لدى الآباء.

فيما قالت دراسة أخرى تضمنت أكثر من 600 رجل، أن الرجال الذين يصبحون آباء في العشرينيات تنخفض لديهم مستويات هرمون التستوستيرون بشكل ملحوظ وهذا الانخفاض يعيد التركيز والأولويات على الأسرة وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة نوتردام لي جيتلر.