مع كل رمضان تحضر قطرة العين وتأثيرها على الصوم، ومع كل عيد أضحى تبدأ معركة الشعر والأظافر، الأمر الذي يستوجب منع «تلبيس» على الناس دينهم، بداية من «توحيد الفتوى» الذي يأتي من توحيد «المرجعية»، حيث لم يكن «الاختلاف» في يوم رحمة، بل شقاء وعذاب، «ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك»، ثم «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».
(2)
خراف العيد في عيد الأضحى تؤرق جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الحيوان حول العالم، حتى إن نائبة عمدة مدينة صن شاين في ولاية فلوريدا شايلا ألو، منعت مسلمين من ذبح الخراف داخل المدينة في عيد الأضحى قبل 20 عامًا، ويرى المناهضون للأضاحي أن طريقة الذبح عنيفة، وينصحون بالصعق الكهربائي، لأن منظر الدم مؤذٍ!.
(3)
يحتفل الأتراك بوضع الحناء على الأضحية قبل «قربان بيرمو» أي عيد الأضحى، وهناك من يغسل الأضحية ويضع عليها «إكسسوارات» الزينة، وفي الصين يطلقون الخروف، حيث ينطلق خلفه شاب من العائلة ممتطيًا حصانه ويقوم بخطف الخروف، وفي باكستان يزينون الأضحية قبل شهر، ويحرصون على عدم إزعاجها، وفي الهند الويل والثبور لمن يضحي ببقرة الأمر الذي قد يحدث اضطرابًا داخليًا.
(4
)في بلادنا، يتميز العيد في القرى، فالمدن مملة، وعيدها قصير، أما القرى فتجد صحن الرز الذي تربض فوقه الأضحية في السابعة صباحًا، بل كل ساعة، في منازل مختلفة، أبواب مفتوحة لأربعة أيام، والجميع ينادي، والأمر لا يحتاج لدعوة، وأطفال متأنقون، وشباب في انتشاء وفرح يعرضهم للمشكلات أحيانًا.
(5)
بيننا من يعاني، ولكن لحظة الفرح لا تفوّت، يجدر بنا أن نتجاهل كل «سلبية»، ونطوي الخلافات، ونبتهج، ونشكر النعم، ولا نلتفت لدعوات «الإنسانية العوراء»، التي تطالب بعدم التصوير، متذرعة بأن حولنا من يعاني، هذه «مبالغات» لا قيمة لها، بل صوروا وانشروا الفرح.
(6)
عيدكم سعيد.