(1)

أهلا بك عزيزي الحاج في أرض القداسة والسلام، ستجد أمامك حشودا لا تحصى في خدمتك، وحمايتك، وتيسير مشروعك لإتمام أركان دينك، ورجاء خالقك سعادة الدارين، وبأمان تنثر أمنياتك للقدير، وتنيخ مطاياك بباب من لا يعجزه شيء، وترجو جنة عرضها السماوات والأرض.

(2)


أهلا بك أيها الحاج العصي على أن يستخدمه أحد لأي غرض من أغراض الدنيا الدنيئة، في بلد سخر لك المكان والإنسان لتتم «الحج المبرور» ثم تعود لبلادك معززا مكرما نقيا من الذنوب كيوم ولدتك أمك.

(3)

أما بعد: فكل من يحاول استغلال الحج، والتشويش على الحجاج، سيجد أمامه حجاجا لن يقبلوا تعكير صفوهم، وشعبا غيورا على بلاده، وسلطات لا تأخذها في الله لومة لائم، وقد صدقوا ماعاهدوا الله عليه، لطفاء لا يُنصح بتجريب صرامتهم.

(4)

من يحرقه الحسد، ويتلفه «الغل»، عليه أن يجرب ميادين الرجال، فلكل طلب ميدانه، أما الحج فدونه رجال بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الرحمن وضيوفه.

(5)

«الرابضون» في الفنادق، أفنوا أعمارهم في استغلال البسطاء لتنفيذ مشروعات فاشلة، وقد حان الوقت ليلتفتوا «البسطاء» إلى دنياهم وأخراهم، ومن أراد شيئا فليذهب للحصول عليه، أما استغلالهم فمرفوض، وأما الحج فهدفه الجنة وحسب.

(6)

أثبت الشعب السعودي خلال قرن مضى، بتعاونه مع سلطات الحج، بتوجيهات القيادة الرشيدة، أن البيت الحرام، والمشاعر المقدسة، إنما هي للعبادة وحسب، وأي محاولة لإخراج الركن العظيم عن مساره ستجد في نحرها سواعد تقتل الفتنة في مهدها.

(7)

«مَن أتى هذا البيت، فلم يَرفث ولم يَفسق، رجع كما ولدتْه أمُّه»

نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.