والأمر في الحقيقة لم يقتصر على الفتيات فقط بل هناك من الشباب من دخل في سباق (البوتكس والهوليود) وظل يتجول بين العيادات باحثا عن ابتسامة براقه وأنف مستقيم ولحية كثيفة وما شابه.
إن هوس التجميل لم يأت من فراغ بل وراء ذلك آثارا نفسية واضحة هي من تدفع بصاحبها نحو التغير الشكلي والمظهر الخارجي ومن المفترض النظر إلى تلك الآثار والعمل على حلها
إن دور الطب النفسي يعتبر دورا حاسما في تقييم الصحة النفسية لمن أراد أن يجري عملية تجميلية -خصوصا- إذا كان هناك اشتباه بوجود اضطرابات نفسية تؤثر على قراره ففي بعض الحالات يكون العلاج النفسي بديلا مناسبا للجراحة التجميلية
و- من وجهة نظري- أرى بأن يتم دمج عيادات الطب النفسي مع عيادة التجميل فالتوازن بين العيادات مهم للغاية للتعامل مع الأشخاص الراغبين في إجراء العمليات التجميلية بشتى أنواعها وأن يكون هناك تعاون متبادل بين العيادتين حيث يمكن للجراحين التجميليين إحالة المرضى إلى الأطباء النفسيين إذا كان هناك شك في وجود اضطرابات نفسية و-من ناحية أخرى- يمكن للأطباء النفسيين إحالة مرضاهم إلى عيادات التجميل إذا كانوا يعتقدون أن العملية التجميلية قد تكون مفيدة لهمكما أود أن يكون هناك تقييم مشترك لتحديد أفضل نهجا علاجيا للمريض بدلا من استغلال رغباتهم الملحة في تحسين مظهرهم
أخيرا أقول يعد التعاون بين العيادات التجميلية والطب النفسي أساسا لضمان الوصول إلى نتائج إيجابية وصحية للمرضى الساعين وراء عمليات التجميل بغرض الوصول لحد الجمال الذي لا وجود له