في عددها الصادر في ديسمبر2023- يناير 2024 (رقم364)، من ضمن ملفٍّ خاصّ بعنوان "المُجتمع الفرنسيّ من منظور الكُتّاب"، نَشرتْ مجلّةُ Sciences Humaines الفرنسيّة مقالةً بعنوان " الأدب أمام هَجْمَة الحاضر" للمؤرِّخ والابستيمولوجيّ الفرنسيّ فرانسوا دوسّFrançois Dosse، المُختصّ بالتاريخ الفكريّ، والذي أصدر مؤخّراً كتاب "الحقائق في الرواية. قصّة الزّمن الحاليّ" عن منشورات Cerf (2023). تمّ تقديم المقالة بالقول إنّ: "الأدب الفرنسيّ يشهد عودةً إلى الواقع ورجوعاً إليه. الكُتّاب ينغمسون في المُجتمع للكشفِ عن الينابيع والملاذات وصَوْغِ غير المفكَّر فيه". انتهى تماماً الزَّمن الذي كان ألان روب غرييّه Alain Robbe-Grilletيُعلن فيه أنّ الروائيّ الجيّد هو الذي ليس لديه شيءٌ ليقوله. كُتّاب اليوم ابتعدوا عن فكرة الكتابة المُنقطعة عن العالَم، الكتابة البيضاء، التي سادت في السنوات التي سيطرت فيها البنيويّة، وانفصلوا عنها. فهُم يعودون إلى الواقع، يُسائلونه، ويَستكشفونه، ويُبدون رغبةً بأن يكونوا في قلب العالَم. لقد غادروا هدأة غُرفِ مكاتبهم ووجدوا أنفسهم في حقول المسوحات الميدانيّة مُنطلقين في استكشاف المناطق غير المرئيّة لعالَمٍ اجتماعيٍّ غالباً ما يُنظَر إليه على أنّه عالَمٌ عنيف، وغير مُتكافئٍ بشكلٍ أساسيّ. هذه البداية الأدبيّة لخريف العام 2023 تؤكِّد تلك السمة المُميَّزة. يكفي تناوُل بعض الروايات البارزة لإدراك القدرة الكبيرة لديها على أن تترسّخ في المُجتمع. قراءة هذه الروايات تُحيل على الهزّات الفرديّة والجماعيّة الكبيرة للزمن الحالي. ومن دون ادّعاء الاكتمال، نذكر بعض الموضوعات الحاضرة في كلّ مكان. الذكوريّة، والتفاوُت المُستمرّ في علاقات النساء/ الرجال هي في صميم رواية "سارة، سوزان والكاتِب Sarah, Susanne et l'écrivain"، لإيريك رينهاردت Eric Reinhardt، وفي صميم رواية ماريا بورشيه Maria Pourchet أيضاً "الغرب Western"، أو قصّة نيج سنّوNeige Sinno "النمر الحزين Triste Tigre "، التي تتساءل عن السحر الذي يُمكن أن يُمارسِه جلّادٌ مُغتصِب. تنظيرٌ إشعاعيّ للمُجتمع موضوعات الذاكرة، البنوّة، تراث الأجيال مع لور مورات Laure Murat، أنييس ديسارت Agnès Desarthe، سورج شالادون Sorj Chalandon، إيريك فوتّورينو Éric Fottorino، رشيد بنزين Rachid Benzine، ناتاشا أبّانا Natacha Appanah، إملي فريش Èmilie Frèche، آن سكوتAnn Scott ، هي موضوعات مُلحّة بدَورها، وشاهدة على شاغلٍ أو هَمٍّ أساسيّ لزمننا... نحن إذاً بعيدون عن أدبٍ فرنسيٍّ كان مُداناً بالأمس بوصفه أدباً نرجسيّاً خالصاً وأنانيّاً. على العكس تماماً، فحساسيّة الكُتّاب حيال الأحداث الاجتماعيّة والسياسيّة المُعاصرة، وحيال صدمات الماضي والطريقة التي تمّت بها عمليّة استقلابها من طَرَفِ الذاكرة الجمعيّة، تبدو حساسيّةً لافِتة. النِتاج الأدبي الحالي يخضع بالتالي لتنظيرٍ إشعاعيّ حقيقي للمُجتمع الفرنسي، بأحداثه، وانقساماته، وأجوائه، ومزاجاته. نشهد ظهور هجائن، ناتجة عن زواج مَحارِم حقيقي ومتخيَّل بين العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، وصحافة الاستقصاء والمتطلّبات الأدبيّة. المشهد الكتابي الذي تأسَّس على خطٍّ فاصلٍ بين التخييلي وغير التخييلي وَجَدَ نفسَهُ وقد أُطيح به. دومينيك فيارDominique Viart، الباحث في الأدب الحالي، طَرَحَ مُصطلحاً جديداً للإشارة إلى هذا الاتّجاه، وهو "آداب الحقل". كُتّابٌ مثل باتريك موديانو Patrick Modiano (دورا برادرDora Bruder ، 1997 )، باتريك دوفيل Patrick Deville (إكواتوريا Équatoria، 2009)، إيمانويل كارير Emmanuel Carrère (الخصم L'Adversaire ، 2000)، أو مايليس دو كيرانغال Maylis de Kerangal (كيرونا Kiruna،2019) يحشدون بالتالي تقنيّاتهم المتعلّقة عادةً بالعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة: مقابلات، الملاحظة بالمُشاركة أو بغير المُشارَكة ( في المستشفى، في السجن، في المؤسّسة أو الشركة...إلخ)، تنقيب في الأرشيف، بحوث ببليوغرافيّة... الروائيّة جوي سورمان Joy Sorman، وبعدما كانت مغمورة في محطّة الشمال في "باريس محطّة الشمال Paris Gare du Nord (2011)، استطاعت اقتحامَ عالَم الجنون من خلال قبولها، بوصفها مُراقِبة، ضمن وحدتَيْن للطبّ النفسي، وذلك لمرّةٍ في الأسبوع، وعلى مدى عامٍ كامل. فخرجت برواية "بجنون À la folie " (2021). هؤلاء المؤلِّفون يُرفقون قصصَهم بشهاداتٍ حيّة أو بصورٍ، بقصد إظهار المُجتمع كما هو قائم حقّاً. بإيلائهم أهميّةً خاصّةً للحياة اليوميّة، للعاديّ، وبإيلائهم أهميّةً خاصّةً للناس العاديّين، يهتمّ غالبيّة الكُتّاب تحديداً برجال "الفئات الدنيا" ونسائها. هذا الطموح الواقعي ليس جديداً في الرواية الفرنسيّة بالتأكيد: أونوريه دي بلزاك de Balzac Honoré وإميل زولا Émile Zola أرادا أن يرويا الواقع الاجتماعي لفرنسا بأكثر دقّة مُمكنة؛ حتّى أنّ بلزاك كان في منافسةٍ صراعيّة مع مؤرِّخي عصره، موبِّخاً إيّاهم لإهمالهم تاريخ العادات وتكريس أعمالهم حصراً للتاريخ السياسي والعسكري. لكنّ ثمّة فرقاً رئيسيّاً بين الكُتّاب المُعاصرين وروّادهم اللّامعين. الأبحاث التي كان يقوم بها زولا في رواياته مسبقاً، كانت تبقى غير مرئيّة في العمل المنشور أساساً، لكأنّه تمّ ابتلاعها بفعل التخييل. في حين لا تدّعي التحقيقات والاستقصاءات المُعاصرة تمثيلَ الواقع فقط: إنّها تطمح إلى "معرفة شروط قيامه، وقلْقلة المؤسّسات التي تبنيه وإزعاجها، والتساؤل حول شروط استكشافه"(Laurent Demanze, Un nouvel âge de l’enquête,éd. José Corti, 2019). ما يسود، بالإضافة إلى نتيجة التحقيق، هو استخدام آليّة بحث الكاتب نفسه. لا يكتفي الكُتّاب، على غرار بلزاك، بـ"منافسة الحالة المدنيّة"، بل نراهم وهُم يتورّطون في عملهم الروائي. ذاتيّتهم تتحمّل مسؤوليّة التعبير عن نفسها، تماماً كصعوباتهم، وكيفيّة تلمّسهم طُرقهم، وإعادة توجيه أنفسهم، وإخفاقاتهم. فقد مَنحوا أنفسهم مَهمّة التعبير عمّا هو حميم من جهة، وما تصفه أنّي آرنو Annie Ernaux، من جهة ثانية، بالـ "extime" ]أي ما يتعلّق بالعلاقة الحميمة التي يتمّ الإعلان عنها طوعاً، عكس الحميميّة، فتغدو الكلمة تعبيراً عن مذكّرات خارجيّة- المُترجِمة]؛ إذ كتبتِ الروائيّةُ الحائزة على جائزة نوبل للأدب في "يوميّات الخارج Journal du dehors" (1993): "نكتشف أنفسَنا أكثر عندما نُسقطها في العالَم الخارجي وليس في سبرِ غورها من خلال المذكّرات الحميميّة". [صُنِّفت كتابات آرنو من ضمن أدب "التخييل الذاتيّ" أو "أدب السرّة" لأنّ الكُتّاب يركّزون فيه على ذواتهم ودواخلهم، وذلك بخلاف السيرة الذاتيّة التي، كما شرحت آرنو، يتمّ فيها سبْر أغوار النَّفس على خلفيّة العالَم المُحيط بالذّات الفرديّة، في حين أنّ كتابات آرنو تنطلق وتركِّز على الذّات، أي من داخل إلى خارج- المُترجِمة]. أوَ ليس هذا الأدب الفرنسيّ المُعاصر، المنتقِل والمدفوع من حركة الرواية الجديدة [يُذكر أنّ الرواية الجديدة هي تيّار أدبي ظَهَرَ في منتصف القرن العشرين في فرنسا واشتهر بها عددٌ من الروائيّين والروائيّات أمثال ألان روب غرييه Alain Robbe-Grillet، وناتالي ساروت Nathalie Sarraute، ومارغريت دوراس Marguerite Duras، وميشيل بوتور Michel Butor وسواهم، وقد رأى ممثِّلوه أنّ قوّة الرواية تكمن في قدرة الروائي على اختراع الخيال، بعكس الروائية التقليديّة، الواقعيّة تحديداً، التي ترمي إلى تصوير الواقع- المُترجِمة]، هو في طور إعادة التواصل والاتّصال مع رؤية ستندال Stendhalوقوله إنّ الرواية هي الوساطة المتميّزة لبلوغ حقيقة العالَم؟ اختبار وطرْح أسئلة عصرُنا اليوم هو "للتخييل النقدي" تحديداً، إذا ما استَعَدْنا مرّةً أخرى مصطلحاً لدومينيك فيار: روائيّون كُثر عبَّروا عن وعيٍ نقديّ وعن تأمّلٍ للذات في آن. فهُم يَقبلون التناقُض العميق للوضعيّات والمعاني المُحتملَة. يرفضون الإيمان بأحاديّة المعنى. وكونهم وَرَثَة فلسفة الشكّ لسنوات البنيويّة، نراهم مُدركين تماماً أنّ شفافيّة الواقع هي شَرَك وأنّ عليهم استخدام التقدُّم المُحرَز للاكتشافات في مجال العلوم الإنسانيّة، وكذلك لاكتشافات المؤرِّخين كما الأنتروبولوجيّين، وعُلماء الاجتماع وعُلماء النَّفس. فهُم يطرحون الأسئلة أكثر من تأكيدهم على الأجوبة عنها، مُدركين بذلك تعدّديّة الأفراد، وخطر الأفكار النمطيّة، ومخاطر الاختزاليّة سواء أكانت ذات طبيعة سوسيولوجيّة أم نفسيّة. روائيّو اليوم هُم وَرَثَة التحليلات السيميولوجيّة المتنبِّهة لاستخدامات اللّغة التي قامت في ستّينيّات القرن الماضي من طَرَفِ المُختصّين في الدراسات الأدبيّة: رولان بارت Roland Barthes، جيرار جينيت Gérard Genette، تزفيتان تودوروف Tzvetan Todorov... في هذا الصدد، فإنّ تجمُّع الكُتّاب الذي بات يُعرف بـ"Inculte" (يوضح ماتيو لارنودي Mathieu Larnaudie أنّ هذا التجمُّع بات يُشير إلى رفْض اعتبار الرواية كشكلٍ من العبادة، أو كإخلاص لِما يتعلّق بأيّ تقليدٍ روائي ينبغي إجلاله أو تكريمه) يشكِّل حالةً رمزيّة تماماً. ماتيو لارنودي، أحد المُبادرين في هذا التجمُّع حدَّد البرنامَج: " نرغب بفكرٍ أدبيّ من شأنه إخراج الأدب من مُناقشاته المُسبقة، من ردود أفعاله، وعصاباته، وكوداته وأعبائه؛ فكرٌ قادرٌ على إيجاد تأمّلٍ واعٍ، مُبتكَر وقابلٍ للمشاركة (مُشترَك) يقطع مع الضجيج غير المُتميِّز وينفصل عنه، ومع اختزال الفكر النقدي إلى حالةٍ من الشائعات، ومع تجارة الرأي أو الوثنيّة المخذولة التي يبدو أنّها تحتلّ اليوم المساحة كلّها في ما يخصّ التأمّل في الأدب". في دعوته إلى موقفٍ رافضٍ لأيّ اتّجاه ينحو منحى تقديس التراث الرومانسي والجمود إزاءه، فإنّ هذا التجمُّع بات يضمّ كوكبةً من الأفراد الحُرصاء على التعبير عن فرادتهم، من دون التشجيع على الـ" الإيغوego" أو "الأنا" الذي ساد أحياناً في التاريخ الأدبيّ. نجاح هذه المُبادرة تُرجِم بحشْدِ مجموعة كُتّاب من الجيل الجديد: أوليفييه روه Olivier Rohe، فرانسوا بيغودو François Bégaudeau، بروس بيغو Bruce Bégout، أرنو برتينا Arno Bertina، كلارو Claro، ماتياس إينار Mathias Énard، هيلين غودي Hélène Gaudy، م. دو كيرانغال M. de Kerangal، م. لارنودي M.Larnaudieأو أيضاً ج. سورمان J.Sorman... فهو يدعو إلى أدبٍ جريء، مبتكِر، يتجاوز الحدود بين التخييلي وغير التخييلي، يقترب قدر الإمكان من المُجتمع. وبعكس طليعيّي الأمس، يرفض هذا التجمُّع فرضَ أنموذجٍ للكتابة. فهو ليس توجيهيّاً، بل بمثابة مُختبَرٍ يتحاورُ فيه الكُتّابُ ويتبادلون الآراء ويجرّبون؛ أي أنّه مكان للتجربة والخطأ بدلاً من البيانات والمُقرّرات. إذا كانت الرواية تشهد على عودةٍ إلى الواقع، فإنّ هذا الواقع يبدو معقّداً ولا يَسمح باختزاله إلى ترسيماتٍ ميكانيكيّة. روائيّون كُثر- من جان فيليب توسّان Philippe Toussaint - Jean إلى تانغي فيل Viel Tanguy، مروراً بكريستيان جايلي Christian Gailly ولوران موفينييه Laurent Mauvignier – يدركون أنّهم يعيشون قصصاً من دون بوصلةٍ. هذا الوضوح يظهر من خلال الحَبكة، وتقاطُع وجهات النَّظر، وجماليّةٍ يغلب عليها الطّابع المَرِح، فضلاً عن حضورٍ قويّ لذاتيّة الكاتب. بهذا المعنى، يتخلّى جان إيشينوز Jean Echenoz عن الطموح القديم، قِدَم الأدب، المتمثِّل في مُحاكاة الواقع. يتعلَّق الأمر، قبل كلّ شيء، بالتشكيك في العالَم من خلال الكتابة، والسخرية منه ووصْفه بأشكالِه المتنوّعة. يَستعير الروائيُّ لبوسَ رواية المُغامرة، والرواية السوداء، والرواية البوليسيّة، والرواية العاطفيّة، من دون أن يندرج في أو يتماهى مع قالبٍ معيَّن، مُمارسِاً خلال ذلك تعدّدَ أصواتٍ بين الكودات المتعدّدة لأنواع هذه الروايات جميعها. إصلاح العالَم؟ الأسئلة التي تدور حول العناية، والرعاية، والاختلاف، والتهميش، والأيكولوجيا صَنعتْ، وعلى خطٍّ موازٍ، مكاناً لها في الرواية الفرنسيّة، كما لو كان الأمر يتعلّق بتقديم شهادةٍ أفضل عن جِراح عالَمنا، وعن آلامه وندوبه، وتقديم التحيّة إلى كلّ الحيوات الدنيويّة العاديّة، المُهتزَّة، وغير المرئيّة، التي نواجهها. يتجلّى ذلك مثلاً من خلال الاهتمام بعالَم الطبّ، كما في صلب رواية مايليس دو كرَنْغال Maylis de Kerangal "ترميم الأحياء Réparer les vivants " (2014) الحائزة على العديد من الجوائز والأكثر مبيعاً، أو العمل الفنّي العائد إلى مارتن وينكلرMartin Winckler، منذ "مرض ساكس La Maladie de Sachs "(1998) إلى "مدرسة مقدّمات الرعاية L’École des soignantes "(2019). وبحساسيّة فائقة، يسمح إيمانويل كارير Emmanuel Carrère لنفسه بالعبور أو بالانغماس في صورة الآخر وشخصه. وكثيراً ما كان يُقال عنه إنّه كان مفتوناً بالشخصيّات الشرّيرة والمُنحرفة؛ وإذا كان صحيحاً أنّ شخصيّات مثل جان- كلود رومان Jean-Claude Romand، القاتل الأسطوري، أو إدوارد ليمونوف Édouard Limonov، المُغامِر الروسي، نصف الشاعر ونصف المُجرم، ليست شخصيّات مألوفة للغاية، فإنّ للكاتب أيضاً في معبده أرواحاً جميلة على غرار القاضيَيْن جولييت وإيتيان اللّذَيْن يحاربان اللّاعدالة الاجتماعيّة في " حيواتٌ أخرى غير حياتي D'autres vies que la mienne"(2009). فما يقودُ إيمانويل كارير بوضوح هو اللّغزُ، وتعقيداتُ الكائنات وأوجُهُها المتعدّدة، وإرادةُ الاعتناء بها: " أرغب بمُداواة ما يُمكن مُداواته" يعترف في كتابه هذا. في مقالته " ترميم العالَم. الأدب الفرنسي في مُواجهة القرن الحادي والعشرين Réparer le monde.La littérature française face au XXIe siècle " (2017)، يفترض ألكسندر جيفن Alexandre Gefen أنّ الأدبَ المُعاصر يحتوي على وعدٍ جديد: سيكون للأدب إمكانيّة تصليح أو ومُداواة أرواحنا الحزينة، وإنقاذها، أو أقلّه مُساعدتها.

* كاتبة من لبنان

*ينشر بالتزامن مع دورية أفق الإلكترونية