(1)

قلت لصديقي: لدي في العائلة 4 احتفالات ثابتة سنويا، عيد ميلادي، وعيد ميلاد زوجتي، وعيد ميلاد طفلتي، وذكرى زواجنا، إضافة إلى الاحتفالات الطارئة كالنجاح المدرسي وما شابه، قال: ألا يوجد خلافات، وانفعال، وأزمات؟ قلت: بلى! ولكننا نصنع البهجة والفرح داخل «معترك» الحياة، ونكدها. إن كنت لا تحتفل فأنت تترك «نكد الحياة الطبيعي» يصبغ مناخ العائلة حتى تصبح عائلة محرومة من الحب والفرح.

(2)بلغت «السوداوية» في أغلب العائلات أنهم لا يحتفلون بإنجاز لأحد أفراد العائلة! بل بلغت حد التهكم بالعائلات التي تحتفل بالميلاد، والإنجاز.

(3)

جُبلت الحياة على «الكَبَد»، فحين لا تحتفل فأنت تطفئ كل شموع الحب والجمال والبهجة، فالاحتفالات تحدث نوعا من التوازن في العائلة، وكل «الأعذار» مرفوضة.

(4)

الاستسلام لتقلبات الحياة، وتجاهل لحظات الفرح، يحوّل حياة العائلة وأفرادها إلى جحيم، هذا وقد تعارف الناس على أن «الزوجات» هن من يحملن لواء النكد في العائلة، وهذا ظلم وجناية، فالأمر يعود إلى القائد الأعلى في العائلة، فالأب يجب أن يصنع مناخ العائلة ويقتل الفتنة في مهدها.

(5)

السفر أمر علاجي لمناخ العائلة لمن استطاع إليه سبيلا، إضافة إلى الرحلات، والتسوق، وإخراج الأفراد من عزلتهم في غرفهم، وخطر ما تحمله الأجهزة على صحتهم وفكرهم وأخلاقهم.

(6)

ليحدث ما يحدث أثناء عملية صناعة البهجة، من اختلاف وخلاف، وسبق أن أخبرني صديق ذهب ليحتفل بعيد ميلاد زوجته، قلت: كيف سارت الأمور؟! قال: تشاجرنا وعدنا للمنزل! قلت يجب أن تكرر التجربة، وتجعلها تقليدا أساسيا ثابتا من تقاليد العائلة، وتغض الطرف عن أي أحداث مصاحبة.

(7)

أوقدوا الشموع، واحتفلوا، لا لتكونوا عائلة سعيدة وحسب، بل لتكون لديكم عائلة «متزنة».