شنت الدول الغربية حربا شعواء إعلاميا وفرضت حظرا للأسلحة على المملكة أثناء حرب إنقاذ اليمن! رغم أن الحرب كانت قانونية ومبررة إنسانيا وسياسيا! وادعت الدول الغربية أن الحوثيين أشبه ما يكونون بحمامات السلام!

تغير الوضع حاليا وشاهد العالم اعتداءات الحوثيين على السفن في باب المندب، وارتد السحر على الساحر!

وأصبح الغرب يولول ويصف الحوثيين بالإرهابيين بعد ما كان يدلعهم سابقا!


وأصبحت أمريكا وبريطانيا تشتكيان من تصرفاتهم، مع أن بريطانيا هي من تدخل وأوقف هجوم التحالف على ميناء الحديدة وكان التحالف على بعد بضع كلم من الميناء!

يقول المثل (من يربي الـداب (الثعبان) بيوم سيلدغه!)

الأوروبيون أيضا يولولون الآن من الحوثيين! بعد أن عطلت ألمانيا لسنوات صفقة التايفون للسعودية! جاءت الآن تتحجج بأنها رفعت اعتراضها!

ووزير الدفاع الإيطالي أصبح يقول: الحوثيون أخطر من حماس وحزب الله! ألم توقف إيطاليا تصدير الأسلحة للخليج سابقا بسبب حرب اليمن!؟

الموضوع ليس لأن الغربيين كانوا يجهلون طبيعة الحوثيين وأنهم فجأة صحوا من غفوتهم ورأوا الحوثيين على حقيقتهم! بل كانوا يعرفون الحقيقة منذ البداية لكن كان الموضوع نوعا من محاولة الابتزاز للتحالف وللمملكة! ولأن مصالحهم كانت بإشغال وتعطيل التقدم السعودي في اليمن وغيرها!

كانوا يأملون بجعل اليمن موقع استنزاف للمملكة!

الآن بعد أن ذاقوا مرارة الحوثيين انقلبوا 180 درجة، وبدؤوا يأتون مهرولين للمملكة! وأيضاً هناك سبب آخر مهم لما رأوا المملكة والخليج بدأت تتجه للشرق وآسيا من أجل احتياجاتها العسكرية! هذا غير الاعتماد الذاتي، فأحسوا بأن البساط بدأ يسحب من تحت أرجلهم! خصوصا أن المملكة من كبار دول العالم في الإنفاق العسكري!

نعرف النفاق الغربي والمعايير المزدوجة! ونعرف أنهم يغيرون جلودهم كالحرباء حسب المصالح لا حقوق إنسان ولا بطيخ!

لكن هل يعتقد الغربيون أن دول الخليج والمملكة لا تدرك هذا النفاق والتقلب، وأنهم نسوا هذا التصرف والمؤامرات بمجرد زيارة بعض الساسة الغربيين للمملكة؟!

نحن نعرف أن الغربيين يمكن أن ينقلبوا عدة مرات إذا تغيرت مصالحهم الآن أو مستقبلا! فهذه هي سياستهم لكن يجب أن يعرفوا أن الاستغفال الغربي لا يمكن أن يستمر للأبد!

ودنا نترجم للسياسيين الغربيين قصيدة خالد الفيصل:

«ما ينسينا الخطا حب الخشوم

ولا يطهرك المطر عشرين عام».