أكد رئيس رابطة ملاك الماعز القزم في المملكة، سلمان الحفيتي لـ«الوطن»، أهمية إطلاق مشروع لترقيم «الماعز القزم»، وزرع شرائح فيها وتثبيتها بشهادة منشأ، وذلك لأغراض عدة، من بينها: لإحصاء تعداد التكاثر، والوقاية من الأوبئة، والتحكم فيها، والحجر، وجميع مجالات إدارة المعلومات، وبناء قاعدة بيانات للماعز القزم، مصممة للحيوانات الصغيرة، مثل الأغنام والماعز القزم وما إلى ذلك.

حفظ السلالات

أبان الحفيتي لـ«الوطن» على هامش مسابقة: «رابطة الماعز القزم للمنتجين 2023»، أن سلالة «مكس»، التي تم إنتاجها خاصة في السعودية والخليج، بدت أكثر جمالًا وأناقةً، وتناسقًا بالقوام، وصغر الحجم، وأصبحت تميزنا وتفوقنا فيها عن باقي الفئات الأخرى «الأمريكي، والتشيكي، والألماني»، حيث تميزت فئة «مكس» بالأناقة واللون الموحد، الأمر، الذي منح تميزًا لمربي المملكة كفئة أولى عالميًا.


حضر المسابقة مربون ومهتمون من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، لحفظ السلالات، والدماء، ونسبها وتأصيلها DNA، وتسجيلها عالميًا، وعمل لها شهادة منشأ سعودية أو خليجية، خاصةً.

التوأمة عالية

قال الحفيتي: في وقتنا الحالي 4 روابط لملاك الماعز القزم في السعودية (القصيم، الرياض، الخرج، الأحساء)، وهي مظلات رسمية، منبثقة من جمعيات للثروة الحيوانية معتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتضم هذه الروابط أكثر من 500 مربي، وهي ثروة اقتصادية بعائد مالي كبير، موضحًا أن الجدوى الاقتصادية في الماعز القزم عالية، ونسبة استهلاك الأعلاف قليلة جدًا (في اليوم الواحد كوب شعير فقط)، ونسبة التوأمة عالية يصل عدد الإنجاب فيها إلى 4 توائم وأكثر، وأرباحًا عالية «لندرتها»، وتبدأ الأسعار بـ 3 آلاف ريال، بالإضافة إلى أنها أكثر مرحًا ولعبًا، وبديلة عن بعض الحيوانات الأليفة في البيوت، ولا تتطلب مساحات كبيرة في المنازل (مترين × مترين)، متوقعًا ان تشهد الفترة المستقبلية تزايدًا في أعدادها في السعودية.

رابطة هجر

بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية في الأحساء عبدالعزيز بو موزه، لـ«الوطن»، إلى إطلاق رابطة «هجر» للماعز القزم في الأحساء، تحت مظلة الجمعية التي تقدم للرابطة الجديدة، عدة خدمات من بينها: المشاركة في الفعاليات والمهرجان، والمزادات والمعارض وعيرها، مستعرضًا حزمة من خدمات الجمعية، تقديم خدمات الوساطة والتقييم للبيع والشراء للمواشي بمختلف أنواعها للمربين والمنتجين، والمساهمة في توفير الأعلاف بأسعار منافسة لمختلف المربين، وتوعية وإرشاد المجتمع، مؤكدًا سعي الجمعية للارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية، وسد احتياجاته، وتوظيف التقنية الحديثة لتحسين التسويق بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة وفق رؤية المملكة 2030.

الحمل الكاذب

أوضح الطبيب البيطري الدكتور ياسين الرمضان، أن من بين مشاكل التناسل في الماعز القزم، انتظام دورات الشبق مع عدم حدوث الاخصاب، وكذلك عدم انتظام دورات الشبق أو غيابها وعدم حدوث الإخصاب، والإجهاض في المراحل المتأخرة من الحمل، والحمل الكاذب، ومن بين أسباب ضعف الإخصاب في الماعز: سوء التغذية، ومن أمراض الجهاز التناسلي في الأنثى والذكور الأسباب الوراثية، مضيفًا أنه مع ارتفاع الطلب على المنتجات الحيوانية بالمملكة، أصبح من الضروري على المربي التحول من التربية التقليدية إلى التربية الحديثة لتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات مع الحفاظ على الموارد الطبيعية بالمملكة، وتعتبر تغذية الماشية وتوفير الأعلاف لها من أهم الركائز الأساسية لنجاح التربية، لذا يجب على المربي توفير الأعلاف المتوازنة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية بأقل التكاليف الاقتصادية للوصول لنظام التغذية المثالي.

5 آلاف رأس

أضاف هاشم السلمان «أحد كبار مربي الماعز القزم»، أن هذه الهواية، بدأت قبل 10 أعوام بـ 4 مربين فقط، و20 رأسًا من الماعز القزم، وحاليًا أكثر من 150 مربيًا، وهناك ازدياد، وأكثر من 5 آلاف رأس من الماعز القزم، وهي قفزة قوية، ومن بين مزايا الماعز القزم قوة التحمل، ويفضل اقتناءه في المنازل لخلوه من الأمراض الفطرية، وأكثر الحيوانات الأليفة سلامة من الأمراض المشتركة مع الإنسان. يذكر أن أصول هذه السلالات النادرة من أفريقيا، وانتقلت إلى مختلف دول العالم، كحيوانات أليفة.