ذكر مسؤولون إن صاروخًا روسيًا ضرب سوقًا مفتوحًا في شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وإصابة العشرات، وجاء الهجوم المميت مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف، ومن المتوقع أن يعلن عن تمويل أمريكي جديد يزيد على مليار دولار لأوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا.

وتهدف زيارة بلينكن إلى تقييم الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، والإشارة إلى استمرار الدعم الأمريكي في الوقت الذي يعرب فيه بعض الحلفاء الغربيين عن مخاوفهم بشأن التقدم البطيء الذي تحرزه كييف في طرد القوات الروسية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

رادع قوي


وقال بلينكن: «نريد التأكد من أن أوكرانيا لديها ما تحتاجه، ليس فقط للنجاح في الهجوم المضاد، ولكن لديها ما تحتاجه على المدى الطويل، للتأكد من أن لديها رادع قوي»، «نحن مصممون أيضًا على مواصلة العمل مع شركائنا وهم يبنون ويعيدون بناء اقتصاد قوي وديمقراطية قوية».

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، إنه من المقرر أن يتعهد بلينكن بأكثر من مليار دولار من التمويل الأمريكي الجديد، وإن الأموال ستخصص «لمجموعة» من الاستثمارات، وسيتم تخصيص ما يقرب من 275 مليون دولار كمساعدات عسكرية.

مخزون البنتاجون

وذكر المسؤول إن نحو 175 مليون دولار من الإجمالي ستكون على شكل أسلحة سيتم توفيرها من مخزون البنتاجون، وقال المسؤول، الذي طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، إن 100 مليون دولار أخرى ستكون على شكل منح للسماح للأوكرانيين بشراء أسلحة ومعدات إضافية. وبالإضافة إلى المساعدة العسكرية، من المتوقع أن يعلن بلينكن عن ما يقرب من 805 ملايين دولار من المساعدات غير المتعلقة بالأسلحة لأوكرانيا، وفقًا لمسؤول آخر في الإدارة، وستتضمن الحزمة أيضًا تحويلًا بقيمة 5.4 ملايين دولار من أصول القلة الروسية المجمدة.

طلب مسبق

وتأتي المساعدة التي أعلن عنها بلينكن من أموال وافق عليها الكونجرس سابقًا، وطلب الرئيس جو بايدن 21 مليار دولار أخرى من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا للأشهر الأخيرة من عام 2023، لكن ليس من الواضح المبلغ الذي سيتم الموافقة عليه.

ويشعر العديد من المشرعين الجمهوريين بالقلق من تقديم المزيد من المساعدات، وانتقد المرشح الرئاسي للحزب، الرئيس السابق دونالد ترمب، الدعم المالي الأمريكي، كما أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا في تأييد الرأي العام الأمريكي للحرب.

ومع ذلك، قال بايدن والبنتاجون مرارًا وتكرارًا إنهما سيدعمان أوكرانيا مهما استغرق الأمر، واعتبارًا من 29 أغسطس، كان هناك ما يقرب من 5.75 مليارات دولار متبقية في التمويل المعتمد بالفعل للأسلحة والمعدات المأخوذة من مخزون البنتاجون الحالي.



العملية العسكرية

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا «لا يمكن أن تؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة»، وهو التعبير الملطف الذي تستخدمه موسكو للحرب، ووصل بلينكن إلى كييف في زيارة ليلية بعد ساعات من شن روسيا هجومًا صاروخيًا على المدينة. وفي القطار المتجه إلى كييف، التقى بلينكن بفريدريكسن، في زيارة رسمية أيضًا، وشكرها على قيادة الدنمارك في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات (إف-16).

فشل القوات

وتأتي زيارة بلينكن بعد أن أعرب بعض حلفاء أوكرانيا بشكل خاص عن قلقهم من احتمال فشل القوات الأوكرانية في تحقيق أهدافها. وفي حين أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء بعض الانتكاسات اليومية في ساحة المعركة، يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم ما زالوا متشجعين بشكل عام بسبب تعامل أوكرانيا مع الوضع العسكري.