مليونا متر مربع
سلطت حادثة السقوط الضوء على أنه ربما لا يعي كثيرون مدى خطورة الصعود والتسلق من دون معرفة تامة بتفاصيل الجبل.
ويحرص القائمون في الجزء المطور من مشروع جبل القارة، على عدم السماح بالصعود والتسلق إلا برفقة مدربين متخصصين مرخصين، بيد أن هناك من يقومون بالصعود من الجهات الأخرى الخارجة عن حيز المشروع، موضحين أن المساحة الإجمالية لجبل القارة أكثر من 2 مليون متر مربع.
تأسيس جمعية
دعا رئيس مجلس إدارة جمعية المواساة للخدمات الاجتماعية في مدينة القارة بالأحساء الدكتور أحمد اللويمي، إلى تأسيس جمعية أهلية «للتسلق»، تعمل على تقديم دورات احترافية، ورحلات تسلق تحت إشراف محترفين في المجال، منعًا من قيام من لا يمتلك أي خبرة بالمخاطرة بحياته، واستقاء الخبرة من كثير من الجمعيات الأهلية، والتجمعات الاحترافية المتخصصة، ومن بينها الاتحاد الدولي لرياضة التسلق (IFSC)، والاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج.
إلزامية التصريح المسبق
شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية السياحية في الأحساء شاكر العليو، على إلزامية التنسيق المسبق مع إدارة الجبل عند قيام أي فرد بالتسلق إلى قمم الجبل، وتتولى إدارة الجبل منح المتسلق «تصريحًا»، يتضمن تحديد وقت الصعود والخروج، على غرار الإجراءات المتخذة عند الدخول إلى البحر.
ولإدارة الجبل بناء خطة عمل وإستراتيجية تنظيم مغامرة الصعود أعلى الجبل والنزول منه، واستكشاف المغارات فيه.
حادثة أخرى
شدد عمدة مدينة التويثير في الأحساء علي الحاجي على أهمية تسوير الجبل، وبالأخص المواقع التي يسهل منها الدخول والصعود إلى أعلاه، إذ تكثر الشقوق والفتحات، مستذكرًا حادثة سقوط أخرى لطفل قبل أكثر من 10 أعوام، ووفاته جراء سقوط في فتحة بين صخرتين جبليتين إلى قاع الجبل.
تعامل مماثل
ذكر محمد الجلواح «مهتم بشأن الجبل» ضرورة سلامة زوار الجبل، والتعامل مع المناطق الجبلية الخطرة بنفس التعامل مع بعض المناطق البحرية العميقة ومنع الوصول إليها، ووضع التعليمات واللوحات التحذيرية عليها، وتدوين «ممنوع الاقتراب من هذه المنطقة»، وذلك لا يعني حرمان هواة التسلق إلى أعلى الجبل، وتوفير أدوات وأصول وأنظمة السلامة، والعمل على إجراء مسح ميداني فني شامل على كل جوانب وجهات الجبل واختيار المنطقة المناسبة للتسلق، وإنشاء مركز للدفاع المدني ملاصق للجبل.
هواية خطرة
أوضح علي الشبعان «من أهالي القارة»، أن التسلق هواية لها عشاقها، لكنها تبقى هواية خطرة إذا لم يتم التقيد بضوابط السلامة، والحذر من الإقدام عليها دون تفكير بعواقبها.
وبين أن حوادث التسلق في جبل القارة تعد حالات فردية، وتفتقر إلى ضوابط السلامة المطلوبة لممارسي التسلق.
عرضة للانزلاق
أشار عادل الشبعان «مرشد سياحي» إلى أن الصعود إلى أعلى الجبل فيه خطورة ومجازفة، وكثير من السائحين بعد الانتهاء من الجولة السياحية داخل الجبل يطلبون الصعود إلى الأعلى، فتقابل طلباتهم بالرفض لخطورة التشققات الكبيرة والفجوات والعرضة للانزلاق، ويتطلب لصعود الجبل مرافقة السائحين لمرشد تسلق «هايكنغ»، وتوفر حذاء وملابس وخوذة للسلامة وغيرها، وتنتشر في الجبل الفتحات والشقوق «الضيقة»، والعميقة، والخطرة.
أعجوبة طبيعية
أبان محمد العبدي «مهتم بالتسلق»، أن التسلق هواية وشغف، وأن جبل القارة يعد «أعجوبة» طبيعية تستحق قضاء وقت جميل، وفي نفس الوقت بعض المواقع في الجبل تشكل خطورة، داعيًا إلى تنفيذ دورات تدريبية لتأهيل مدربين للتسلق لمرافقة الوفود السياحية أو الراغبين في صعود الجبل، والصعود إلى الجبل بشكل جماعي وتقديم بعض الإرشادات للراغبين في الصعود قبل الانطلاق للإلمام بها مبكرًا، وحتى لا تكون مفاجئة للبعض، واصطحاب المشروبات الباردة وحقيبة إسعافات أولية، وتدوين أسماء كل المتسلقين ومتابعة دخولهم حتى خروجهم، مع التأكيد على الصعود نهارًا في الأيام ذات الأجواء المناخية المعتدلة، وتزويد المجموعة بـ«صافرة» لإطلاق نداءات استغاثة عند حدوث مكروه.
إجراءات لسلامة المتسلقين للجبال
01- تأسيس جمعية للتسلق.
02- إلزامية الحصول على ترخيص مسبق للتسلق.
03- تحديد أوقات التسلق خلال ساعات النهار فقط.
04- تحديد مسارات للصعود ووضع علامات إرشادية في المسارات والنقاط الخطرة.
05- الاستعانة بمرشد هايكنج «خبير في مسارات التسلق بالجبل» مرخص من جهة متخصصة.
06- إلزامية الصعود بشكل جماعي ومنع الصعود بشكل فردي.
07- ارتداء ملابس وأدوات التسلق «خوذة، حذاء، قفازات».
08- وضع حد أدنى لأعمار الراغبين في صعود الجبل.
09- وضع سياج حديدي في محيط الجبل، وتخصيص بوابات للصعود.
10- اقتصار الصعود على الأجواء المناخية المناسبة.
11- نشر كاميرات المراقبة في بعض المواقع والمساحات، التي يتردد عليها السائحون.