مهما تعددت الروايات المتعلقة بالاسم، تظل القيصرية عملية جراحية تخضع لها المرأة الحامل في ظروف معينة لإخراج جنينها، بديلا للولادة الطبيعية.
عالمياً ارتفع معدل العمليات القيصرية، كما ذكرت تقارير منظمة الصحة العالمية، والسؤال لماذا ارتفعت؟
الولادة من خلال العملية القيصرية لها أسباب معينة تتعلق بسلامة الأم أو الطفل، ومن هذه الأسباب:
* إصابة الأم بارتفاع شديد في ضغط الدم أو عدم انتظام في سكر الدم، ما يشكل خطرًا على الأم أو جنينها، أو إصابة الأم بنقص المناعة المكتسب (الإيدز).
* انفصال المشيمة
* الحمل المتعدد يزيد من احتمالية العمليات القيصرية بالذات لو كان أحد الأجنة ليس بالوضع الرأسي.
* كبر حجم الجنين
* ضيق في حوض الأم
* الجنين المعترض أو الجنين بوضع المقعدة
* عمليات قيصرية ماضية، اثنين أو أكثر
* تخطيط الجنين غير مطمئن مع مؤشرات خطورة على حياته.
* عدم تقدم المخاض وفشل محاولات الولادة الطبيعية.
* وجود ورم رحمي ليفي كبير يعيق الولادة الطبيعية
أحيانًا من يكون القرار بناءً على رغبة الأم بالذات في الطفل الأول، اعتقاداً منها أنها الطريقة الأسهل والأكثر أماناً. المعتقدات الخاطئة عن الولادة الطبيعية، عززت لديها هذه الرغبة، وأحيانًا كثيرة تلح فكرة (هروبًا من الألم)، ومرات لا يناقشها الطبيب المعالج أو ربما لا يبين لها مساوئ الولادة القيصرية ومضاعفاتها، إحداث شق في الرحم ليس بالأمر الهين، وأن الولادة الطبيعية هي عملية فسيولوجية يستطيع جسد المرأة فعلها ما لم تشكل ضررا عليها أو على جنينها. أحياناً العائد المالي من العمليات القيصرية في الطب الخاص، يدفع بعض الأطباء - للأسف- لاستغلال أي فرصة ليقرروا ضرورتها، بينما في الإمكان تجنبها ومحاولة الولادة الطبيعية. وبالمقابل هنالك أمهات يرفضن القيصرية بشدة، لإيمانهن المطلق أن أجسادهن قادرة على الولادة الطبيعية، خاصة لو أن لها تجربة ولادة طبيعية قبل ذلك، فتمتنع عن الموافقة، رغم أن تخطيط الجنين غير جيد، فيخرج الطفل للدنيا بإعاقات نتيجة نقص الأوكسجين وتأخر الولادة.
للعمليات القيصرية أضرار، كمخاطر التخدير العام إذا استخدم بدلا عن التخدير الشوكي، كذلك هناك احتمالية حدوث التهابات للجرح، حدوث نزيف، إصابة الأمعاء أو المثانة، وضعف في جدار الرحم، والتعافي من العمليات القيصرية يستغرق وقتـا ليس كالولادة الطبيعية التي تستطيع العودة لنشاطها بعد أسبوع من الولادة. ولكن تبقى العمليات القيصرية الحل إذا تعثرت الولادة الطبيعية لأي سبب، للحفاظ على حياة الأم وطفلها. يحق لكل أم حامل أن تقرر طريقة ولادتها على ألا يتسبب ذلك في إحداث ضرر لها أو لطفلها، وعلى الطبيب التدخل في قرارها إذا كان يتنافى مع الصحة والسلامة.