ذكر تقرير من الـ(AP) أسباب تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة على الحدود بين بولندا -إحدى دول الناتو والاتحاد الأوروبي- وبيلاروسيا، حليف روسيا في حربها على أوكرانيا:

أصول التوترات

تدعم بولندا المعارضة البيلاروسية منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث فاز الزعيم البيلاروسي الموالي لروسيا ألكسندر لوكاشينكو بفترة ولاية سادسة في تصويت اعتبرته بولندا والمجتمع الغربي الأوسع مزورًا.

وفي عام 2021، بدأت بيلاروسيا في تنظيم ودفع آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا عبر الحدود إلى بولندا. وتنظر بولندا والاتحاد الأوروبي إلى هذه الخطوة على أنها مخطط لها مع الكرملين، وتهدف إلى زعزعة الاستقرار في أوروبا. لذا قامت الحكومة اليمينية في بولندا، المعادية لفكرة قبول المهاجرين، ببناء جدار بقيمة 400 ألف دولار أدى إلى تقليل التدفق بشكل كبير.

غزو أوكرانيا

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، أدانت بولندا الهجوم ودعمت كييف بالمعدات العسكرية والدعم السياسي والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك استضافة أكثر من 1.2 مليون لاجئ، وكانت بيلاروسيا إلى جانب روسيا في الصراع، وبولندا تشارك في العقوبات الاقتصادية الدولية على كلا البلدين.

الإجراءات الأخيرة

وشكل مسؤولو الدولة البيلاروسية والناشطون المؤيدون للحكومة مجموعة تسمى قيادة القوة الوطنية، والتي تستخدمها مينسك كأداة سياسية. وفي خطاب حديث إلى الأمة البولندية، زعمت المجموعة أن السياسيين البولنديين «يشعلون نار الحرب بأفعالهم وخطاباتهم» وأنهم «مدفوعون بجنون الشوفينية».

وفي غضون ذلك، عبّر المسؤولون في موسكو مرارًا عن مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن بولندا تعتزم ضم المناطق الغربية من أوكرانيا، وتقول موسكو أيضًا إنها نقلت بعض أسلحتها النووية قصيرة المدى إلى بيلاروسيا، بالقرب من الحدود الشرقية للناتو.



كما تشعر بولندا بالقلق إزاء وجود الآلاف من مرتزقة فاجنر الروس في بيلاروسيا الذين قيل مؤخرًا إنهم شاركوا في التدريبات بالقرب من الحدود، وقد تم القبض على رجلين روسيين الأسبوع الماضي في بولندا بتهمة نشر أيديولوجية مجموعة فاجنر، وقال أكثر من نصف البولنديين الذين استجوبهم مؤخرًا مركز مسح (IBRIS) إنهم يعتبرون المرتزقة الروس في بيلاروسيا تهديدًا.