مع نمو القدرات البحرية في كييف، أصبح البحر الأسود ساحة معركة ذات أهمية متزايدة في الحرب، وركزت أوكرانيا على الهجمات البحرية ضد روسيا ونفذت هجومها البحري الثاني بذات اليوم بعد قصفها لميناء روسي رئيسي، حيث ضربت طائرات مسيرة أوكرانية ناقلة نفط روسية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم وفقًا لمسؤولين روس وفيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.

الانسحاب من الصفقة

وتأتي هجمات أوكرانيا بسبب انسحاب موسكو من اتفاقية تصدير رئيسية سمحت لأوكرانيا بشحن ملايين الأطنان من الحبوب عبر البحر الأسود لبيعها في الأسواق العالمية. وتنفيذ روسيا ضربات متكررة على الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا. وأكد مسؤول بجهاز الأمن الأوكراني أن الخدمة تقف وراء الهجوم على الناقلة التي كانت تنقل الوقود للقوات الروسية. وأضاف أن طائرة دون طيار محملة بـ450 كيلوغراما من مادة تي إن تي استخدمت في الهجوم.


وكتبت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل البحري والنهري على Telegram، أن «ناقلة تعرضت لثقب في غرفة المحرك بالقرب من خط الماء على الجانب الأيمن، ربما نتيجة لهجوم بطائرة دون طيار».

وقال فلاديمير روجوف، المسؤول الذي عينه الكرملين في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا المحتلة جزئيًا، إن العديد من أفراد طاقم السفينة أصيبوا بسبب الزجاج المكسور.

دون أن يحدد أن أوكرانيا كانت مسؤولة عن غارة الطائرات دون طيار، قال فاسيل ماليوك، الذي يقود جهاز الأمن الأوكراني، إن «مثل هذه العمليات الخاصة تتم في المياه الإقليمية لأوكرانيا وهي قانونية تمامًا». وقال إن أي انفجارات من هذا القبيل هي «خطوة منطقية وفعالة للغاية فيما يتعلق بالعدو».

أدى الهجوم إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على جسر كيرتش وكذلك النقل بالعبّارات.

توقف الحركة

وأوقفت الضربة الأوكرانية السابقة على نوفوروسيسك حركة المرور البحرية لبضع ساعات وكانت المرة الأولى التي يتم فيها استهداف ميناء تجاري روسي في الصراع المستمر منذ 18 شهرًا.

ويحتوي الميناء على قاعدة بحرية، وساحات لبناء السفن ومحطة نفطية، وهو مفتاح للتصدير. يقع على بعد حوالي 110 كيلومترات (حوالي 60 ميلًا) شرق شبه جزيرة القرم.

وقال خبير الشحن البحري جايندو كريشنا، إن الهجمات تركت نشاط الشحن الروسي «غير متأثر إلى حد كبير».