لست ميالا لنبش التاريخ واجتثاثه، وتحديداً في هذا الوقت الذي تعيش فيه رياضتنا قفزات غير عادية بفضل الدعم الكبير من لدن الدولة، حفظها الله، وبالتالي يفترض أن نرتقي بالطرح ونساير القفزات لإبراز المعطيات، وننهض بفكر الشباب الواعد الذي يحتاج لمعرفة حقائق الماضي التليد والحاضر المشرق، والمؤسف عندما يخرج عليك من يرمي بالعبارات جزافاً وهو يعلم أنه غير صادق في طرحه، يسقط ويلوي الحقيقة لهدف التضليل والمساس بتفرد وتميز زعيم الكرة الآسيوية الهلال، هذا النادي طوال تاريخه ورغم الظروف الصعبة التي واجهته تجاوز البعض منها وتعثر في أخرى وحقق أعتى المنجزات، الهلال الكيان لم يدخل في طائلة الديون التي كادت أن تهوي بغيره للدرجة الأولى، ولم يمنح رخصة آسيوية مزورة، سُحب نجومه وهو على عتبة خوض نهائي آسيوي 88م، وفي بطولات أخرى قارية وإقليمية أخرى أدت لخسارته، ولم يرشح لمنافسات خارجية، بل إن جميع البطولات الآسيوية والعربية والخليجية التي حققها كان بطلاً للدوري أو الكأس، تلقى أقسى العقوبات المحلية بالوقف عن التسجيل لفترتين وهو على عتبة العالمية والآسيوية، ورغم ذلك حقق أكبر منجز على صعيد بطولات الرياضة السعودية كروياً بنيل الوصافة العالمية، فريق لم يصرف عليه ريال واحد في الموسم الماضي وحقق وصافة العالم وآسيا وكأس الملك، لم يشوه صورة الرياضة السعودية بشكاوى وقضايا وعقوبات دولية!!! أكثر فريق خلال مشواره تضرر من الأخطاء التحكيمية محلياً وآسيوياً، ونجزم أنها جزء من اللعبة ولا يمكن التشكيك، لم يسبق وأن دخل في طائلة التهديد بالهبوط أو نافس على الصعود للكبار، وكان هناك إشكالات حول صعوده، من يديرون هذا النادي لا يحبذون المناكفات الإعلامية والإساءة لصعيد التحكيم إلا في حالات ضيقة يوضحون بعض الملابسات، الفريق الوحيد الذي خاض 11 مواجهة خلال شهر واحد، وبعيد عن تاريخ الهلال التليد يبقى ماضي الأهلي مضيئا.

وعشاقه متفائلون برؤية كوكبة جديدة على صعيد العناصر وسط الميدان أو من يدير هذا الكيان العملاق، الذي أجزم أنه خذل من الإدارات المتعاقبة التي مرت عليه خلال أربع السنوات الماضية، لكن من له تاريخ لن يتوارى مهما كانت حدة الرياح، عموماً سباق الرباعي بدأ مبكراً على صعيد التعاقدات للدخول في مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التنافس الكروي لم تشهده كرة القدم السعودية طوال عمرها المديد.