تشهد المملكة العربية السعودية طفرة تحويلية من خلال تخصيص حوالي 110 مليارات دولار أمريكي لقطاع الضيافة مع وجود 310,000 غرفة فندقية قيد الإنشاء، حيث تتطلع المملكة بقوة إلى قيادة صناعة السفر والضيافة العالمية.

وكجزء من خططها الاجتماعية والاقتصادية لرؤية 2030، خطت المملكة خطوات كبيرة في صناعة الضيافة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تتطلع إلى جذب 100 مليون زائر سنويا خلال العقد المقبل من خلال استثمار المليارات في بناء الفنادق وتطوير البنية التحتية، وبناء مدن مستدامة جديدة على طول سواحلها وأراضيها الشاسعة مع جذب مجموعة من الاستثمارات الأجنبية. اليوم، تقود المملكة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتأتي في الصدارة بعد كل من الصين والولايات المتحدة في سوق بناء الفنادق العالمي.

ويتطلع معرض الفنادق، والضيافة والذي يقام في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، إلى تسليط الضوء على خطط الضيافة البالغة قيمتها مليارات الدولارات في المملكة، والاتجاهات التي تغير قواعد اللعبة. ومع قيام المنظمين بإعادة تسمية معرض الفنادق في المملكة العربية السعودية إلى معرض الفنادق والضيافة ليعكس بشكل أفضل المشهد الحالي والاتجاه العام لصناعة الضيافة، سيبقى المعرض الحدث الرائد لجميع الأمور المتعلقة بقطاع الضيافة في المملكة.


وتعليقاً على ذلك، قالت إيلين أوكونيل، نائبة رئيس التصميم والضيافة في دي إم جي إيفنتس، الشركة المنظمة للمعرض: "من أجل التركيز بشكل أفضل وزيادة اهتمامنا بصناعة الفنادق والضيافة، خضع معرض الفنادق في المملكة العربية السعودية لتغيير علامته التجارية"، وتضيف "لقد قمنا بترقية المعرض ليعكس أحدث الاتجاهات في الصناعة، ونحن على ثقة من أن هذا النهج الجديد سيجعله تجربة أكثر جاذبية ومتعة لجميع المعنيين. ويعني تغيير العلامة التجارية أيضا التوسع في الرؤية والوصول إلى جمهور متفاعل للغاية وذي صلة، وهو ما نعتقد أنه سيساعد أصحاب المصلحة والعارضين على تنمية أعمالهم وإقامة شراكات جديدة".

ويربط المعرض، الذي يقام في موقع مشترك مع إندكس السعودية ومعرض تصميم وتكنولوجيا الإضاءة، المصنعين والموردين في صناعة الفنادق والضيافة بالمشترين في المملكة.

كما كشف المجلس الاستشاري للمعرض عن الموضوعات الرئيسية في قطاع الضيافة هذا العام، وجمع أبرز خبراء الضيافة في المملكة لمناقشة ديناميكيات واتجاهات السوق الحالية، وتحديد التحديات والحلول التي تواجه القطاع، ورسم مستقبل مشهد الفنادق والضيافة في البلاد. وكشفت النتائج التي توصل إليها المجلس أيضاً أن الاتجاهات الرئيسية في صناعة الفنادق والضيافة في المملكة العربية السعودية في عام 2023 تشمل الاستدامة، والسياحة السعودية، وسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، وتطوير التمويل والموارد المالية، وتنمية المهارات وصقل المواهب، والنظر في كيفية دعم العلامات التجارية الكبرى للاقتصاد المحلي ودفعه.

وقد ضم أعضاء المجلس الاستشاري للمعرض خبراء الضيافة البارزين في المملكة العربية السعودية بما في ذلك: ريتشارد آدم، مدير استراتيجية الوجهة والتطوير التجاري، نيوم (Neom)؛ توم ستيفنز، نائب الرئيس للعمليات، شركة روتانا لإدارة الفنادق؛ عمران تشانجزي، رئيس تطوير الضيافة في هيئة تطوير بوابة الدرعية ؛ نديم زمان، كبير مستشاري الوزير، وزارة الاستثمار، المملكة العربية السعودية؛ سعيد البيالي، نائب الرئيس للتطوير، مدينة المعرفة الاقتصادية؛ أليساندرو ماريا تيديسكو، الرئيس التنفيذي للعمليات، مجموعة Febc ؛ ربيع فغالي، مدير إدارة الضيافة في شركة البحر الأحمر العالمية؛ أميت ناياك، نائب الرئيس، جمعية مديري أصول الضيافة، HAMA؛ الدكتور أيمن الوليدي، تطوير المشاريع، المدير التنفيذي لشركة رؤى المدينة القابضة؛ جان بابتيست ريشر، نائب الرئيس الإقليمي لتطوير العلامات التجارية الفاخرة MEAT، أكور.

وسيتم استخدام النتائج لتشكيل جدول أعمال قمة قادة الضيافة، التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام في معرض الفنادق والضيافة. وستضم القمة خبراء من القطاعين الحكومي والخاص من جميع أنحاء الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية الذين سيستكشفون صناعة الضيافة الحالية ويقدمون نظرة ثاقبة لمستقبل الصناعة من خلال العروض التقديمية وحلقات النقاش والكلمات الرئيسية.

ووفقا لشركة الاستشارات العقارية نايت فرانك، يوجد حاليا 129 ألف غرفة فندقية وشقة فندقية في المملكة العربية السعودية، لكن التوقعات على مدى السنوات السبع المقبلة ترى أن الرقم سيقفز إلى 212 ألف غرفة.

وأضافت إيلين أوكونيل، نائبة رئيس التصميم والضيافة في دي إم جي إيفنتس، الشركة المنظمة للمعرض: "نشهد طلبا متزايدا في قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية مما يساهم في خلق فرص هائلة للاستثمار والشراكات العالمية في المدن الرئيسية في البلاد. في معرض هذا العام، نريد تسليط الضوء على الفرص المتاحة هناك، والنظر في الحلول لأي تحديات، والكشف عن الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل صناعة الضيافة ودفعها إلى الأمام."

وتشمل الفعاليات المتميزة الأخرى في معرض الفنادق والضيافة هذا العام النسخة الخامسة الشهيرة من تحدي الصندوق الغامض للطهاة، والذي يشهد تنافس 8-12 فريقا من الفنادق والمطاعم الرائدة في المنطقة وجها لوجه في مسابقة طهي حيث يقومون بإعداد وجبة من ثلاثة أطباق من صندوق المكونات الغامضة. وسيرأس المسابقة الشيف ياسر، رئيس ومؤسس جمعية الطهاة السعوديين ودي إم جي إيفنتس، وستضم اللجنة مجموعة مختارة من الحكام الذين سيقومون بتقييم الفرق بناء على العرض والذوق.

كما سيقام حفل جوائز المواهب السعودية في قطاع الضيافة هذا العام، والتي تكرم المهارات والموهبة والذكاء المطلق للأفراد المجتهدين من قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية. وستوفر الجوائز فرصة لتكريم المواطنين السعوديين العاملين في قطاع الضيافة من فئات مثل "أفضل صاحب مطعم للعام"، و"نجم خدمات الغرف"، و"فرونت أوف ذا هاوس"،