وذكر مدير المركز الوطني للعلوم العصبية استشاري جراحة المخ والأعصاب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور فهد العتيبي، أن الطفلة كانت تعاني من تشنجات قد تصل إلى 50 تشنجا في اليوم الواحد، كما أظهرت الفحوصات الطبية فور وصولها للمدينة الطبية وجود تشنجات مستعصية متركزة في الفص النصف الأيمن من الدماغ، بسبب تشوه خلقي لطبقات الدماغ من الولادة، مما أثر على القدرات الذهنية والحركية بشكل كبير أدى إلى عدم قدرة الطفلة على الجلوس والحركة نهائياً.
وقال: تقرر إجراء عملية الفصل الوظيفي النصفي للجهة اليمنى من الدماغ بعد مناقشة الحالة الصحية مع أهل الطفلة والمراجعة الطبية مع الفريق الطبي المختص بجراحة المخ والأعصاب والتخدير والملاحة العصبية، واستطاع الفريق إجراء العملية بتقنية التدخل المحدود لمنع استئصال أي أجزاء من الدماغ، وتم فصل جميع أجزاء الفص الأيمن عن جذع الدماغ وعن المهاد، ليتسنى للفص الأيسر من الدماغ النمو بشكل طبيعي ومنع التشنجات.
وبين العتيبي أن تقنية التدخل المحدود تمكن الفريق الطبي من عدم استئصال أي جزء من الدماغ لمنع حدوث أي مضاعفات مثل التأثير على الأعصاب لجذع الدماغ أو مضاعفات أخرى، وتعتبر هذه التقنية الأحدث على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الطفلة تلقت العملية والعلاج في وقت قياسي من هذا العمر، وزالت التشنجات واستعادة الحركة بعد أسبوعين، حيث يتم تقليل العلاجات تدريجياً وفق الخطة العلاجية لفريق التشنجات والمراجعة في عيادة جراحة المخ والأعصاب بمدينة الملك فهد الطبية.