استثمر محمد الأعجم هوايته من خلال تخصصه الفني لأكثر من 48 عامًا، والذي ارتبط بالرسم مع صناعة الفخار وطورها بشكل كبير، وتعد صناعة الفخار من الحرف التقليدية التراثية في جازان، المستوحاة من طبيعة المنطقة.
موروث ثقافي
أوضح محمد متصور الأعجم أنه يمتلك خبرة كبيرة في مجال صناعة الفخار تمتد لأكثر من 48 عامًا، وفنان تشكيلي أكاديمي من أبناء محافظة بيش حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية بالرياض عام 1394 المستوى الأول، وحصل على بكالريوس تخصص الفنون الجميلة من أكاديمية فلورنسا بإيطاليا عام 1399، وبين أن خبرته في مجال صناعة الفخار ساعدته في مجال الفن التشكيلي نظرًا لارتباط أهالي جازان بهذه المهنة التي تعد موروثًا ثقافيًا وشعبيًا فقام بتطويرها من خلال الرسم عليها وتلوينها فهذه من الفنون الجميلة واستثمارها وبيعها على محلات بيع الأواني الفخارية وفي الأسواق الشعبية التي يزورها، مضيفًا «ومن تلك الأعمال مثلًا الجبنة، المباخر والفناجين وأكواب الشرب وغيرها من الأمور التي أقوم على صناعتها بنفسي من الطين ثم الحرق وتكوين الأشكال المطلوبة وإلى مرحلة التزيين والتلوين، وهما دمج تخصص الفن التشكيلي مع هواية صناعة الفخار».
أعمال ولوحات
يقول «أنا معلم متقاعد ولدي الكثير من الأعمال واللوحات الفنية التي قمت برسمها، ولدَيَّ اهتمام بفن التراث الإسلامي والحرفيات والخزف ورسم الحروف كالخط الإسلامي، وعلى طريقتي الخاصة التي قمت برسمها وأظهرتها في لوحاتي، وكذلك الفن الشعبي كتراث جازان، وهذا من خلال تخصصي الأكاديمي، وقدمت الكثير من الدورات في مجال صناعة الفخار وكان آخرها قبل عدة أشهر لقروب بيش آرت الذي يضم فنانين وفنانات، وتم خلاله شرح عملية تشكيل الطين وعملية الحرق وإلى مراحله الأخيرة»، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي جزء لا يتجزأ ولديه ارتباط مع حرفة صناعة الفخار والرسم على الفخار وعملية دمجهما من أفكار الفنان نفسه.
مشاركات وجوائز
أكد الأعجم أن لديه العديد من المشاركات وحاصل على عدة جوائز منها: جميع معارض معهد التربية الفنية بالرياض للسنوات الثلاث، حقق فيها المستوى الأول مع الحصول على شهادة ودرع التخرج للأوائل بين ستين طالبًا. حصل كذلك على جائزة مالية من الأمير محمد عبدالله الفيصل آل سعود تحت مسمى جائزة الأوائل في المراحل الثانوية في ذلك الوقت. شارك في بحث عملي عن تكنيك الألوان أو تقنية الألوان في الأكاديمية، وذلك في سنة تخرجه وحاز على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف بين زملائه.
