حصر أكاديمي متخصص في الأدب والترجمة، نحو 6 تحديات بلاغية، تواجه ترجمة الشعر العربي إلى لغات أخرى، بسبب الاختلافات في البنية اللغوية والسياق الثقافي والتقاليد الخطابية، كما أن هناك 5 تحديات ثقافية في ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزية والعكس، وهي: البيئية، والمادية، والاجتماعية، والعادات والأفكار، والإيماءات، إضافة إلى التحدي اللغوي المتمثل في الفروقات الصوتية ونظام الكتابة والصرف والنحو ومعنى المفردات.

وأبان الدكتور أحمد حليمة أن الذكاء الاصطناعي، فشل في ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزي، ويظهر ذلك في فشله في تقنين المصطلحات الثقافية، وضبط السياق المناخي البيئي للغة المستهدفة «العربية»، وفي تحقيق الأثر البلاغي والعاطفي عند القارئ المستهدف، وفشله في تحقيق التوزان بين الدقة والملاءمة الثقافية والأثر البلاغي لضمان أن يصل المعنى إلى الجمهور العربي بطريقة تحترم القيم والأعراف الثقافية، مضيفًا أن من بين التحديات الأخرى، التحديات المنهجية، وهي تطبيق وتحقيق كامل عناصر الترجمة (المعنى، التكافؤ، السياق، البعد الثقافي)، وتحديات أخرى كالإشارات التاريخية أو الدينية أو ثقافية، قد لا يكون لها نظير مباشر في لغات أخرى.

التحديات البلاغية


01- التكرار والتوازي

تعتمد البلاغة العربية بشكل كبير على التكرار والتوازي لإضفاء الإيقاع والتأكيد، بينما تسعى الإنجليزية إلى تجنب التكرار غير الضروري.

02- الاستعارات والتعبيرات الاصطلاحية.

لا تمتلك عديد من التعابير الاصطلاحية والاستعارات الإنجليزية، نظائر مباشرة في العربية، مما يستلزم إيجاد بدائل ثقافية مناسبة أو تفسير المعنى في السياق.

03- المبالغة

تميل العربية في استخدام التعابير المبالغ فيها للتأكيد، في حين تفضل الإنجليزية الأسلوب المتحفظ.

04- التلاعب بالألفاظ

تستخدم الإنجليزية التلاعب بالألفاظ بكثرة مما يجعل ترجمته إلى العربية صعبة خصوصاً عندما لا تحمل الكلمات العربية المعنى المزدوج نفسه.

05- الجناس والقافية

تركز العربية على الجمال الصوتي والقافية، لا سيما في الشعر والنصوص الكلاسيكية، مما يتطلب إعادة صياغة النصوص الإنجليزية التي تحتوي على جناس أو تلاعب لفظي بأسلوب إبداعي.

06- ترجمة القافية والتفعيلة في الشعر مع الحفاظ على صدى الإيقاع، والأسلوب، ووضوح المعنى.