لماذا لم أرَ اللوحات الإرشادية، التي تلمح إلى أهمية خفض السرعة إلى 80 كم أو 90 كم في الساعة؟ أين ذلك طريق القصيم – المدينة، الذي لطالما كنت أفتخر به وانا بين المحيطين بي؟ المهم، ما إن وصلت بحمد الله، حتى سألت بعض أصدقائي وأقاربي، الذين سلكوا ذات الطريق، والكل كان يرد عليّ وهو يتأفف من الطريق، ثم كتبت في محرك البحث على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عبارة: «طريق القصيم المدينة»، وإذا بي أقرأ مجموعة من التغريدات، والتي سأورد هنا بعضا منها:
1- «يا جماعة انتبهوا من طريق القصيم المدينة السريع، نصه مكسر وحفر تعدم موتورك! حسبنا الله ونعم الوكيل، ربك ستر» وللعلم أن هذه التغريدة أرفق معها صاحبها صورة لإطارات سيارته المتهالكة.
2- «اليوم تقربعت سيارتي وتكسرت لين قالت بس، والمصيبة طريق سريع «القصيم المدينة»، الواحد ما يدري وش يقول صراحة «وهنا أقول من حق المواطن أن يحظى بطرق وشوارع سليمة، خالية من كل الحفر والمطبات، كبقية الشعوب الأخرى المتقدمة، التي تحظى بشوارع وطرق سليمة، خالية من كل العيوب، ما دام المواطن يدفع المخالفات المرورية والغرامات، فيجب أن يشاهد انعكاساتها على سلامة الطرق، وفي الحقيقة ليس ثمة عذر يبرر تجاهل الكثير من المطبات والحفر، التي تملأ الطريق طولا وعرضا، وعلى كل المسارات.
والملاحظ بالنسبة للطرق السريعة، أنه ما إن تتم معالجة الطريق فترة من الزمن، حتى يعود إلى سابق عهده، الجميع يعترف برداءة بعض الطرق السريعة، وأنها بحاجة للصيانة، والكل يعرف أن إسفلت هذا الطريق أو ذلك الشارع لن يدوم، وسيحتاج لصيانة خلال فترة قصيرة. وكلنا كنا نعرف أن الصيانة لن تتحقق، وإن تحققت فلن تنفع فالخراب أكبر من الصيانة، وبالتالي يجب على المسؤول أن يعترف بالتقصير! السؤال: هل مشكلة المقاول الأزلية ما زالت متكررة؟..
يجب على وزارة النقل والخدمات اللوجستية، أن تضع حلا لهذه المشكلة، التي مللنا ونحن نلفها ونعجنها منذ «مبطي»!