أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «موديرنا» أن لقاحات مبتكرة ومضادة لأمراض مثل السرطان والقلب، قد تكون ‏جاهزة للاستخدام بحلول نهاية العقد الحالي.‏

وأوضح الدكتور بول بيرتون، في تصريحات لصحيفة «ذا غارديان» البريطانية، أن التقدم الذي تم إحرازه في تقنية «ميرنا»، وهي التكنولوجيا المستخدمة في صنع اللقاح الرائد لشركة «موديرنا»، بشرت بعصر ذهبي من اللقاحات.

ويتوقع أنه ستكون هناك لقاحات «لجميع أنواع» الحالات المستعصية، مما ينقذ «مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأرواح»، بحسب قوله.


وأضاف: «سيكون لدينا هذه اللقاحات، وستكون فعالة للغاية، وسوف تنقذ مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأرواح».

وتابع: «أعتقد أننا سنكون قادرين على تقديم لقاحات مخصصة للسرطان ضد أنواع مختلفة من الأورام للناس في جميع أنحاء العالم».

وأكد بيرتون أن شركته (موديرنا) «لديها دراسات في جميع هذه المجالات، وأظهرت جميعا نتائج واعدة للغاية».

ولم يبيّن رئيس «موديرنا» كيف ستعمل اللقاحات الجديدة، لكنه لفت إلى أن الدراسات السابقة أظهرت كيف يمكن استخدام الرنا المرسال «ميرنا» لمحاربة السرطان.

وتعمل لقاحات «ميرنا» عن طريق توجيه الخلايا لإنتاج بروتين يطلق استجابة مناعية ضد مسببات الأمراض المحددة، مثل (كوفيد-19).

ويزعم العلماء أن هذه التعليمات يمكن تعديلها أيضا، لجعل الخلايا تصنع المستضدات من سطح الخلايا السرطانية، وتنبيه الجهاز المناعي للخلايا السرطانية، وإطلاق هجوم.

ومن أجل تطعيم شخص ما ضد السرطان، يقوم الأطباء أولا بأخذ خزعة من ورم الشخص، ثم يقومون بعد ذلك بتحديد المستضد الموجود في الخلايا السرطانية، وترميز لقاح الرنا المرسال، لتحفيز الخلايا على إنتاج نفس المستضد.

بعد ذلك، يتم إعطاء اللقاح للمريض، مما يؤدي إلى تحفيز خلاياه لإنتاج المستضد، وإثارة استجابة مناعية ضده.

يلي تلك الخطوة تدريب الخلايا المناعية على تدمير أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم، ومطاردة أي خلايا سرطانية عائدة.

ويؤكد الأطباء أن لقاحات الرنا المرسال يمكن تعديلها لكل مريض، لحساب أنواع السرطان المختلفة والاختلافات بين المرضى، لكنها عملية ستكون مكلفة، بحسب ترجيحهم.