بعد انقطاع دام أكثر من 40 عامًا، اجتمع الطالب السابق عبدالله العلوي بمعلمه السوداني، صلاح الدين أحمد عبدالله، في مصر. كانت آخر مرة التقيا فيها عام 1400، لكن الزمن لم ينسِهما الأيام الجميلة التي قضياها معًا.

رحلة الذاكرة


تبدأ القصة عندما استعاد عبدالله ذكرياته القديمة. قرر أن يحيي تلك اللحظات الجميلة، فبدأ رحلة البحث عن زملائه ومعلميه. تواصل مع بعض الأصدقاء من دفعتهم، واستعان بمعلم قديم قدم له معلومات قيمة عن معلمه الفاضل. بفضل تلك المعلومات، تمكن من الحصول على رقم هاتف صلاح الدين، وبعد عدة محادثات، حُدد موعد اللقاء في منزله بمدينة نصر.

كأن الزمن لم يمضِ

عندما التقيا، عاد الزمن للوراء. تحدثا عن أيام الدراسة، وكان صلاح الدين كما هو، يحتفظ بذكريات تلك الأيام بوضوح، مؤكداً أنها كانت من أجمل لحظات حياته. كانت لحظة اللقاء مليئة بالعواطف، حيث استرجعوا ذكريات الطفولة والشباب، وتدفق الحديث بينهما كالنهر، يجمع بين ضفافه شغف المعرفة وحب التعلم.

رد الجميل والوفاء

عبّر عبدالله عن مشاعر الامتنان لمعلمه، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء هو جزء بسيط من رد الجميل. فصلاح الدين لم يكن مجرد معلم، بل كان مصدر إلهام ورفيقًا في رحلتهم التعليمية. تفاعل العديد من زملائه مع هذا الحدث، وأرسلوا تحياتهم للمعلم، بما في ذلك زميله علي يحيى الأصم ومدير المدرسة السابق، إسماعيل مفرح.

مبادرات مستقبلية

هذا اللقاء لم يكن نهاية القصة، بل بداية لمبادرات جديدة. يخطط عبدالله لتنظيم لقاء آخر يجمع الطلاب مع معلميهم ومدير المدرسة في المستقبل، ليكونوا جميعًا جزءًا من تلك الذكريات الجميلة التي لا تُنسى.