ظهر المتحدث الإعلامي باسم قطاع التأمين في المملكة، بتصريح يفتقد لأدنى (لوازم المعلومة) عن أهم موضوع حيوي في حياة الملايين من المواطنين والمقيمين، قائلًا: إن ارتفاع أسعار تأمين المركبات يعود لعدة أسباب، وذكر في مقدمتها زيادة الحوادث المرورية، واستشهد بتوقعات شركة نجم قبل نهاية 2022 عن أكثر من مليون وستمائة ألف حادث في السنة وهو رقم كبير جدًا. التصريح لقي رواجًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه كثير من كتاب الرأي والإعلاميين ورواد تويتر. كانت المقارنة الدائرة بين تصريحه وتصريح وزارة الداخلية ممثلة بلجنة السلامة المرورية بتاريخ 7 أبريل 2021 عن انخفاض لحوادث الجسيمة خلال السنوات الماضية بنسبة %34، وانخفاض أعداد الوفيات المرورية بنسبة %51. فقد كانت سابقًا 28 وفاة لكل 100 ألف نسمة، لتصبح مؤخرًا 13.5 وفاة لكل 100 ألف نسمة. وأن الحوادث المرورية انخفضت في الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة %46، كما انخفضت المخالفات الخطيرة من إجمالي المخالفات بنسبة %54، لاحظوا معي أن ثمة فرق بين نسبة الحوادث الجسيمة وانخفاضها بنسبة %34 والحوادث المرورية بشكل عام والتي انخفضت بنسبة %46.
بالأمس ظهر التقرير الجديد في ملف السلامة المرورية وهذه المرة عن سنة 2022 ويظهر فيه انخفاض أعداد المتوفين نتيجة الحوادث المرورية بنسبة %2.1، حيث بلغت 4.5 ألف متوفى مقارنة بـ 4.6 ألف متوفى في 2021م، فيما شهدت حوادث التلفيات ارتفاعًا بنسبة %28 خلال 2022م، حيث بلغت 1.8 مليون حـادث مقارنة بعام 2021م الذي سجل 1.4 مليون حـادث. وأشارت إلى أن أعداد المصابين شهدت انخفاضًا بنسبة %2.7 في عام 2022م، حيث بلغت 24 ألف مصاب مقابل أكثر من 25 ألف مصاب في عام 2021م، كما انخفضت الحوادث الجسيمة بنسبة %6.8 في عام 2022م، حيث سجلت نحو 17 ألف حـادث، مقارنة بعام 2021م حيث بلغ أكثر من 18 ألف حـادث.
والنتيجة الحتمية لكل هذه الأرقام سواء في 2021 أو 2022 تظهر جميعها بانخفاض ملحوظ في معدل الحوادث المرورية.
كان الأجدر من المتحدث أن يتناول هذه الأرقام ويفصل فيها، ويوضح الفرق فيما بينها ومدى أثرها في قطاع التأمين، أن يتحدث عن الفرق بين الحوادث الجسيمة والحوادث الخاصة بالتلفيات وأعداد المصابين وأعداد الوفيات، حتى يقتنع المواطن، ولا أدري هل يعلم المتحدث عن ملايين التغريدات في تويتر تناولت تصريحه الأخير وكشفت عن غضب جماعي عن الأسعار الجنونية لشركات التأمين، وأثر ذلك كله في مبيعات السيارات ومبيعات التأجير؟
نريد من سعادته أن يشرح أرقام شركة نجم وتوقعاتها التي تخالف الأرقام الأخيرة التي نشرتها لجنة السلامة المرورية؟!
اليوم هناك شائعة منتشرة انتشار النار في الهشيم تدور في فلك التأمين وتتحدث عن ارتفاع %260 بمعنى من يؤمن بـــ 10 آلاف سيؤمن الآن بـــ 26 ألفًا. نريد إيضاحًا من المتحدث، فمن حقوق المواطن الحصول على المعلومة التي تمسه بشكل واضح وصريح والرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة بحيث لا تترك الأمور عشوائية بهذا الشكل.
أخيرًا أقول من الأهمية بمكان أن يبني قطاع التأمين بشكل جاد نظام متكامل للاتصال ودقة المعلومات والأرقام، وتتبع الشائعات المغلوطة في جميع قنوات الاتصال، بحيث نضمن أعلى معايير الشفافية في هذا المجال، خاصة أن صورة المتحدث الرسمي في بعض مؤسساتنا ما زالت غير واضحة الملامح.
بالأمس ظهر التقرير الجديد في ملف السلامة المرورية وهذه المرة عن سنة 2022 ويظهر فيه انخفاض أعداد المتوفين نتيجة الحوادث المرورية بنسبة %2.1، حيث بلغت 4.5 ألف متوفى مقارنة بـ 4.6 ألف متوفى في 2021م، فيما شهدت حوادث التلفيات ارتفاعًا بنسبة %28 خلال 2022م، حيث بلغت 1.8 مليون حـادث مقارنة بعام 2021م الذي سجل 1.4 مليون حـادث. وأشارت إلى أن أعداد المصابين شهدت انخفاضًا بنسبة %2.7 في عام 2022م، حيث بلغت 24 ألف مصاب مقابل أكثر من 25 ألف مصاب في عام 2021م، كما انخفضت الحوادث الجسيمة بنسبة %6.8 في عام 2022م، حيث سجلت نحو 17 ألف حـادث، مقارنة بعام 2021م حيث بلغ أكثر من 18 ألف حـادث.
والنتيجة الحتمية لكل هذه الأرقام سواء في 2021 أو 2022 تظهر جميعها بانخفاض ملحوظ في معدل الحوادث المرورية.
كان الأجدر من المتحدث أن يتناول هذه الأرقام ويفصل فيها، ويوضح الفرق فيما بينها ومدى أثرها في قطاع التأمين، أن يتحدث عن الفرق بين الحوادث الجسيمة والحوادث الخاصة بالتلفيات وأعداد المصابين وأعداد الوفيات، حتى يقتنع المواطن، ولا أدري هل يعلم المتحدث عن ملايين التغريدات في تويتر تناولت تصريحه الأخير وكشفت عن غضب جماعي عن الأسعار الجنونية لشركات التأمين، وأثر ذلك كله في مبيعات السيارات ومبيعات التأجير؟
نريد من سعادته أن يشرح أرقام شركة نجم وتوقعاتها التي تخالف الأرقام الأخيرة التي نشرتها لجنة السلامة المرورية؟!
اليوم هناك شائعة منتشرة انتشار النار في الهشيم تدور في فلك التأمين وتتحدث عن ارتفاع %260 بمعنى من يؤمن بـــ 10 آلاف سيؤمن الآن بـــ 26 ألفًا. نريد إيضاحًا من المتحدث، فمن حقوق المواطن الحصول على المعلومة التي تمسه بشكل واضح وصريح والرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة بحيث لا تترك الأمور عشوائية بهذا الشكل.
أخيرًا أقول من الأهمية بمكان أن يبني قطاع التأمين بشكل جاد نظام متكامل للاتصال ودقة المعلومات والأرقام، وتتبع الشائعات المغلوطة في جميع قنوات الاتصال، بحيث نضمن أعلى معايير الشفافية في هذا المجال، خاصة أن صورة المتحدث الرسمي في بعض مؤسساتنا ما زالت غير واضحة الملامح.
