أعشق كل عمل تقوم به وكل نقلة تحصل عليها، ستبدع وستعطي من أعماقك، لن تشعر أن ما تقوم به هو واجب لا بد أن ينجز لتحصل على ما ستتقاضاه آخر كل شهر. هكذا عملت طوال مسيرتي المهنية والتي بدأت بعشق وانتهت باحتراف.
ذات مرة استوقفني سؤال في ظاهره بسيط وسؤال صحفي عادي، ولكنه أثار عقلي ومشاعري، ما هو سقف طموحك؟
سؤال كنت أقرأه وأسمع إجابات متعددة، ولكن عندما وجه لي توقفت وربما سرحت أكثر من اللازم وكأنني بلا هدف، ولكن الحقيقة كانت أنني فعلاً كما أجبت، لا سقف لطموحي، ولم أخطط يوما أن أصل لأي مرحلة ولا لأي مكانة، كنت أحرص على أن أجتهد وأحب وأستلذ بطعم النجاح، وأستلذ بصعوبة الوصول لما أعمل لأجله.
لذا أنا مؤمنة أنني طالما أركض في ميدان الحياة العملية لن أتوقف عن التعلم، ولن أضع سقفا لما أرغب في الوصول إليه، ولن أصعد السلم دون عثرات، سأتعثر وأخطئ وأسقط، وأقف مجدداً، ففي كل تجربة عملية أحظى بأن أتعلم من جامعات على هيئة أشخاص، وبمعنى أصح مديرين كان من حسن حظي أنني أصبحت تلميذة في جامعتهم.
ليكن لدينا مبدأ، نتعلم ولا نتوقف ولا نشعر أننا اكتفينا بما أنجزناه، لا نكن سلبيين، فهناك من سيحاول وضع عثرات وعليك إزالتها بإيجابية، ونستفيد من كل الأدوات المحيطة، فلا يوجد أي فرد حولنا لا نستفيد منه شيئا مهما كبر أو صغر دوره، ولنعلم أن (الحياة مدرسة) كلمة باتت مألوفة، ولكن نتوقف ونحللها، لنجد أننا كل لحظة نتعلم فيها شيئا جديدا، وأنه بقدر ما نستفيد، بقدر ما سنرتقي في سلم هذه الحياة.