وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه تم اكتشاف أكثر من 10 «غرف تعذيب» في المنطقة منذ الانسحاب المتسرع للقوات الروسية الأسبوع الماضي، ولم يتسن التأكد من صحة مزاعم ما حدث في الغرفة بشكل مستقل.
خلية تعذيب
واستعادت القوات الأوكرانية مدينة كوزاشا لوبان، التي تقع على حافتها أقل من كيلومترين «ما يزيد قليلاً على ميل» من الحدود الروسية، في 11 سبتمبر. في بيان نُشر على قناته على Telegram، قال مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف، التي تقع في نطاق اختصاص كوزاشا لوبان، إن الغرفة التي شاهدها صحفيو إحدى الوكالات، استُخدمت كخلية تعذيب أثناء احتلال المنطقة. وأضافت أن القوات الروسية شكلت قوة شرطة محلية تدير السجن، مضيفة أنه تمت مصادرة وثائق تؤكد عمل قسم الشرطة وأدوات التعذيب، وقال البيان إن هناك تحقيقا جاريا.
وأظهرت الصور التي نشرها الادعاء، هاتفًا عسكريًا روسيًا من طراز TA-57 مرفقا به أسلاك إضافية. واتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية، باستخدام الهواتف اللاسلكية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، كمصدر للطاقة لصدمة السجناء أثناء الاستجواب.
مقارنة بالنازيين
وفي خطابه ذكر زيلينسكي موقعًا آخر، في محطة السكك الحديدية في كوزاشا لوبان، حيث قال «تم العثور على غرفة وأدوات للتعذيب الكهربائي». وقارن زيلينسكي الروس بالنازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال: «وسوف يجيبون بنفس الطريقة - سواء في ساحات القتال أو في قاعات المحكمة».
وتم العثور على مواقع دفن في بعض المناطق التي تم فيها طرد القوات الروسية، وعلى الأخص في مدينة إيزيوم، حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون، إنه تم العثور على أكثر من 440 قبرًا بالقرب من مقبرة المدينة.
وذكر زيلينسكي أنها تحتوي على جثث مدنيين بالغين وأطفال، بالإضافة إلى جنود، تظهر عليهم علامات الوفيات العنيفة، بعضها ربما بسبب التعذيب.
وقال فيتالي، قائد في الحرس الوطني، إن فريقه يبحث عن قبور لضحايا محتملين، لسوء المعاملة في مركز الاحتجاز في كوزاشا لوبان.
كما يقوم الفريق بانتشال الجثث في ساحة المعركة، وهي ملقاة على الأرض حيث سقطت في الحقول الزراعية أو داخل الدبابات المحترقة، تم دفع الجيش الروسي إلى الخلف عبر الحدود إلى روسيا، بعد السيطرة على المنطقة لعدة أشهر، لكن قذائف المدفعية ما زالت تطلق صافراتها في الهواء، وتطلق من داخل روسيا وتهبط بصدمات مدوية، وتدفقات من الدخان الأسود على الأراضي الأوكرانية.
وقال فيتالي إن عمليات التشريح ستتبع، وسيتم تسجيل تفاصيل المواقع ونقلها إلى المحققين، الذين يبحثون في جرائم حرب محتملة.
معارك شرسة
وفي جميع أنحاء هذه المنطقة الحدودية، حيث اندلعت معارك شرسة، تحمل القرى ندوب الحرب المدمرة: من منازل تعرضت للقصف والحرق، وطرق مليئة بالحفر نتيجة انفجار قذائف الهاون، وتحطيم السيارات على جوانب الطرق.
وفي الأيام التي أعقبت طرد الروس، عاد السكان المحليون ليروا ما تبقى من منازلهم.
الإمدادات الإنسانية
وتعرض مبعوث كبير للفاتيكان والوفد المرافق له لإطلاق نار، أثناء توزيعهم الإمدادات الإنسانية في أوكرانيا، حسبما ذكرت الخدمة الإخبارية بالفاتيكان، الأحد، لكنها لم تعلن عن وقوع إصابات. ووقع الحادث بالقرب من مدينة زابوريزهزيا يوم السبت، وأجبر الفاتيكان المونير الكاردينال كونراد كراجيفسكي وآخرين على الاحتماء.
تفاصيل أخرى:
- أكد مسؤولون، أن القصف الروسي أصاب مدنا وبلدات في أنحاء واسعة من أوكرانيا
- حذرت وزارة الدفاع البريطانية، من أن روسيا ستزيد على الأرجح من هجماتها على أهداف مدنية، مع معاناتها من هزائم في ساحة المعركة.
- وقالت الوزارة في إفادة عبر الإنترنت: «في الأيام السبعة الماضية، زادت روسيا من استهدافها للبنية التحتية المدنية، حتى عندما لا ترى على الأرجح أي تأثير عسكري فوري».
- من المحتمل أن تكون روسيا قد وسعت المواقع التي هي على استعداد لضربها، في محاولة لتقويض معنويات الشعب والحكومة الأوكرانيين بشكل مباشر.
- يتهم المدعون العامون في خاركيف روسيا بتعذيب المدنيين في إحدى القرى التي تم إطلاق سراحها مؤخرًا.
- في بيان على الإنترنت، قالوا إنهم عثروا على قبو، حيث يُزعم أن القوات الروسية عذبت السجناء في قرية كوزاشا لوبان، بالقرب من الحدود مع روسيا.
- اتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية باستخدام الهواتف اللاسلكية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية كمصدر للطاقة لصدمة السجناء أثناء الاستجواب.
قال الحاكم أوليه سينيهوبوف إن حريقًا روسيًا أدى إلى مقتل أربعة مسعفين كانوا يحاولون إخلاء مستشفى للأمراض النفسية في منطقة خاركيف.
- ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في قصف ليلي على مدينة نيكوبول، الواقعة عبر النهر من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
استولت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية زابوريزهزهيا، المكونة من ستة مفاعلات في مارس، ولكن يديرها مهندسون أوكرانيون.
- قال الحاكم بافلو كيريلينكو إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم خلال اليوم الماضي في هجمات روسية في منطقة دونيتسك، إحدى منطقتين أوكرانيتين تعترف بهما روسيا كدولتين ذات سيادة.
- زعمت القوات الانفصالية التي تسيطر على جزء كبير من دونيتسك يوم الأحد أن القصف الأوكراني لمستعمرة أسرى الحرب في أولينيفكا أدى إلى مقتل سجين وإصابة أربعة.
- أفادت الأنباء عن مقتل أكثر من 50 أسير حرب في هجوم في يوليو على سجن أولينيفكا، حيث تلوم السلطات الروسية والأوكرانية كل منهما على الأخرى.
- قال مركز أبحاث مقره واشنطن، معهد دراسة الحرب، إن القوات الروسية في دونيتسك تواصل تنفيذ «عمليات لا معنى لها» على القرى بدلاً من تعزيز خط المواجهة.