وقالت ربيكا كوفلر، ضابطة استخبارات سابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية «الروس يفهمون أن دونالد ترمب هو زر ساخن في أمريكا، وهم يستخدمون رواياتهم لخلق الانقسام وتصعيد التوترات في بلادنا».
الدعم الروسي
وتأتي التعليقات بعد أن أعربت العديد من وسائل الإعلام الروسية عن دعمها لترمب في الأيام التي أعقبت مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله، وبينت أن الغارة كانت تهدف إلى منع ترمب من الترشح للرئاسة في عام 2024.
واستولى مكتب التحقيقات الفيدرالي على تسجيلات سرية من مار-أ-لاغو أثناء غارة فلوريدا على إقامة ترمب.
وذكرت كوفلر: «من المهم أن نفهم أن هناك دافعًا خفيًا وراء تعليقات الحكومة الروسية، إنه جزء من سياسة وإستراتيجية روسية رسمية لكن غير معلنة حيث تقوم وسائل الإعلام الروسية بما يأمرها الكرملين بفعله».
وكانت مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل ترمب في فلوريدا مثيرة للجدل، حيث قال الرئيس السابق إن وكالة إنفاذ القانون كانت فاسدة منذ فترة طويلة.
وصادر مكتب التحقيقات الفيدرالي سجلات سرية، بما في ذلك بعض السجلات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، خلال مداهمة يوم الإثنين الماضي، وفقًا لأمر قضائي وإيصال ملكية صدر يوم الجمعة.
وقال ترمب عن مكتب التحقيقات «في العصر الحديث، لم يتغير شيء، إلا أنه أصبح أسوأ بكثير».
تسليح الوكالات
تجمع العديد من المشرعين الجمهوريين لدعم الرئيس السابق منذ اندلاع أنباء الغارة، بما في ذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي يرى الكثيرون أنه المنافس الوحيد المهم لقبضة ترمب على الحزب قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2024.
واعتبروا غارة [Mar-a-Lago] هي تصعيد آخر في تسليح الوكالات الفيدرالية ضد المعارضين السياسيين للنظام.
سفينة الحبوب
فيما أبحرت سفينة مستأجرة للأمم المتحدة محملة بـ 23000 طن متري من الحبوب الأوكرانية متجهة إلى إثيوبيا، يوم الأحد، من ميناء على البحر الأسود، في أول شحنة من نوعها في برنامج لمساعدة البلدان التي تواجه المجاعة.
وتوصلت أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق مع تركيا في 22 (يوليو) لاستئناف تسليم الحبوب من البحر الأسود، لمعالجة اضطراب التصدير الكبير الذي حدث منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير.
وتعتبر إثيوبيا هي واحدة من خمس دول تعتبرها الأمم المتحدة معرضة لخطر المجاعة.
وقال منسق برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا دينيس براون إن الطلب موجود في جميع أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص هذه البلدان. «لذا، فنحن متفائلون للغاية من أن جميع الجهات الفاعلة حول هذه الاتفاقية ستجتمع معًا بشأن ما يمثل حقًا قضية للإنسانية».
خط المواجهة
ومن جهة أخرى، أطلقت القوات الروسية بالأمس صواريخ على منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وتقع تلك المنطقة شمال مدينة خيرسون التي تحتلها روسيا، والتي تعهدت القوات الأوكرانية باستعادتها. وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن شخصا قتل في قصف مستوطنة بيريزنهوفاتي في ميكولايف.
ضمانات أمنية
في غضون ذلك، دعا دبلوماسي روسي أوكرانيا إلى تقديم ضمانات أمنية حتى يتمكن المفتشون الدوليون من زيارة محطة طاقة نووية تعرضت لإطلاق نار.
فمع تصاعد القتال في جنوب أوكرانيا مع بدء الحرب الروسية منذ ستة أشهر، تصاعد القلق بشكل حاد بشأن محطة زابوريزهجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية وتعرضت لقصف متقطع. وتلقي كل من أوكرانيا وروسيا باللوم على بعضهما البعض في القصف الذي يقول مسؤولون إنه ألحق أضرارًا بمعدات المراقبة، ويمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية.
وتعتبر منشأة Zaporizhzhia أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ودعا المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، ميخائيل أوليانوف، أوكرانيا إلى وقف مهاجمة المحطة من أجل السماح بمهمة تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المهم أن يوقف الأوكرانيون قصفهم للمحطة وأن يقدموا ضمانات أمنية لأعضاء البعثة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية عنه قوله «لا يمكن إرسال فريق دولي للعمل تحت قصف مدفعي متواصل».
وتقول أوكرانيا إن «روسيا تقصف المناطق القريبة من المصنع وتخزن أسلحة هناك».