للعيد استعدادات خاصة، وعادات وتقاليد توارثها أهالي منطقة جازان، حتى أصبحت رمزًا لها، ويرتبط العديد من تلك العادات حيث يتسابق الأهالي لتوفيرها، خصوصا في عيد الأضحى المبارك، منها ما ارتبط بتزيين المنازل ومنها ما ارتبط بالمائدة الجازانية، التي تمتاز بالتنوع والأصالة، حيث تقدم وجباتها المتميزة في كل مناسبة، لتكسبها نكهتها الخاصة.

ويتسابق الأهالي إلى الاستعداد لعيد الأضحى قبله بشهر، بتأمين وشراء الأضاحي والتنافس في الأطيب منها من الأسواق الشعبية، أو أصحاب المراحات المعروفة في العديد من المحافظات، فالبعض يفضل شراء الخراف وآخرون يفضلون التيوس، فالكل يحرص على تأمينها وحجزها من قبل العيد.

وقبل حلول العيد بيومين يحرص أهالي محافظة الدرب، على تأمين حوائج ومقاضي العيد الأساسية، التي يستخدمها الأهالي كشراء النباتات العطرية من سوق المثلث الشعبي، كما يتواجد الكثير من عمالة حد السكاكين والسواطير، ويتم شراء الحطب والمريخ، التي تستخدم لطهي الحنيذ، وكذلك شراء القدور والأواني الفخارية التي تستخدم لطهي المحشوش، وغيرها من المستلزمات المرتبطة بالعيد.


وما إن تتم صلاة العيد حتى ينطلق الناس لمباشرة ذبح أضحياتهم وتقطيعها، فالجميع يشاركون ويتساعدون فمنها مخصص لوجبة الحنيذ، ومنها لإعداد أكلة المحشوش، وهي أكلة شعبية موسمية يتم فيها فصل اللحم والشحم من العظم كل على حدة، ثم يقطع لقطع صغيرة وبعد ذلك يتم طهيه في المساء، حيث يجتمع أفراد العائلة، بالإضافة إلى العديد من الأكلات الأخرى، مثل الخزين أو السيور اللحم المجفف، حيث يتم تقطيع اللحم إلى شرائح ثم إضافة كمية كبيرة من الملح عليها، ويتم تعليقها على الحبال في الهواء الطلق لتجف، ثم بعد أسبوع يتم طهيها مع الحيسية، وهذه الأكلة يفضلها كبار السن في جازان، ولا تستخدم إلا في عيد الأضحى.