وكأن الله تعالى أنطق الحل لهذه الغمة على لسان حواء الذكية الحكيمة، حيث ردت قائلة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك، نحر بيده ودعا حالقه فحلقه.. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق لبعض، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غما.
وهذا يدحض من يدعي عدم مشاورة المرأة، وقد حظيت المرأة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده -يحفظهما الله تعالى- بكامل حقوقها، وأصبحت شريكًا للرجل في رقي وتطور بلادنا في جميع المجالات، ودليل ذلك الخطوات الإصلاحية التي قامت بها بلادنا لدعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات المهمة في البلاد، وإشراكها في الحراك التنموي لبرامج «رؤية 2030».ً
وقد حرصت حكومتنا الرشيدة على وضع الكفاءات من النساء في مناصب عليا في مجالات عدة، وفي صحيح الترمذي يقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم)، المرأة تحتاج منا العطف والحنان والمودة والرحمة، كيف لا وهي إكسير الحياة، وهي الأم والأخت والزوجة، وما نقوم به نحن من احتوائها والعطف عليها فإنه ينعكس إيجابا على فتياتنا بعد الزواج، تعطي الحب والمودة لزوجها وأطفالها، وهذا ما نصبو له ونريده من نساء المسلمين.. وفقني الله وإياكم لما نحبه من القول والعمل.