كل مشكلة ولها حل إذا عرفت المشكلة وتم تحديدها وتشخيصها بكل دقة وبالضبط والتحديد.. وبعد أن نعرف ونحدد المشكلة يتم وضعها داخل إطار حتى نمنع انتشارها وتعميمها، ومن ثم نبدأ في حلها ووضع الحل المناسب لها ووصف الداء الصحيح لعلاجها. ‏وفي نادينا الأهلي أكيد فيه مشكلة وخلل ومن أجل حلها، لابد تشخيصها تشخيصا سليما حتى يسهل علينا تحديدها ومعرفتها، ونضع لها الحل المناسب. ‏

فهل المشكلة في الأهلي إدارية أو مالية داخلية أو خارجية أو في المدرب أو اللاعبين، وإذا كانت في اللاعبين مثلا، أين يكمن الخلل.. هل في الدفاع.. في الحراسة أو الهجوم.

وإذا كانت في المدرب هل في شخصيته.. في تدخله أثناء المباراة.. وهكذا نبدأ في حل المشكلة، أما نعممها ونكبرها ونشتتها ونشعبها ونوزعها على الكل فهنا تتداخل مشكلة داخل مشكلة، ويكون وصف المشكلة وتشخيصها خاطئاً، وقد نصف ونقوم بالعلاج الخاطئ فتستمر المشكلة..

‏ومشكلة الأهلي يجب تحديدها من قبل رجالات الأهلي القريبين جدا من صنع القرار، وذلك حتى لا يكونوا جزءا من المشكلة بعدم تشخيصها وحلها أو التأخر في الحل حتى تتفاقم المشكة وتكون مميتة.. وبصراحة وأكيد جمهور الأهلي من عشقه وحبه للأهلي أيضا غير متفق على مشكلة الأهلي، رغم أنه يشعر بوجودها ومتأثر وزعلان من وجودها، ويتمنى حلها في أسرع وقت لتعود الابتسامة والسعادة والاطمئنان لأكثر جمهور لأي ناد.

‏لذلك الأهلي أمانة وجمهوره الكبير والمنتشر في شتى أرجاء المعمورة متأثر من وضع الأهلي، وسبب ذلك حرجا له في الساحة الرياضية العامة ومساحاتها ومجالسها..

‏لذلك على رجالات الأهلي ورئيسه وأعضاء شرفه ومحبيه الالتفاف حول الأهلي في هذه المرحلة الصعبة، والمنعطف الخطير، والعمل بجماعية وعلى قلب واحد من أجل الأهلي، وبذل الغالي من أجل الأهلي الكيان، وجمهوره الكبير ومستقبله المشرق.

‏وخاصة أن الوضع يمكن حله إذا تم الاتفاق بينهم، وصفيت النية ، خاصة أن رجالات الأهلي مقتدرين ماديا وأصحاب قرار، وحب للأهلي، ويمكنهم حل مشكلة الأهلي كاملة وإسعاد جماهيره الملكية الراقية الوفية.. خاصة أننا في عصر الاحتراف الذي يسمح بالتغير ولو كل اللاعبين.

‏وأخيرا تذكروا أن الشورى مبدأ رباني إسلامي.. لذلك ما خاب من استشار.. ‏ومن استشار فتحت له آفاق عالية وحلول كثيرة.. وبدأ في تشخيص المشكلة وحلها بدون ضجيج. ‏

وفي النهاية لا تبخلوا على الأهلي الحب وجمهوره وأسعدوهم لتنام الأرض مبسوطة..