رفع أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة تسجيل مدينة بريدة ضمن شبكة منظمة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال فن الطهي، والذي يأتي تأكيدا على حرص القيادة على تعزيز مقومات التنمية، انطلاقا من أهداف رؤية 2030 لإبراز الوجه الحضاري والثقافي للمملكة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة تسجيل مدينة بريدة ضمن شبكة منظمة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال فن الطهي بمجلس الاستقبال بمكتبه بمقر ديوان الإمارة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ورئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبدالعزيز الحميد.

وهنأ الأمير فيصل بن مشعل خلال المؤتمر جميع أبناء الوطن ومنطقة القصيم بصفة عامة ومدينة بريدة بصفة خاصة، على تحقيق هذا المنجز، مشيرًا إلى أن العمل كان تكامليًا من خلال فريق عمل متميز وعلى مستوى عال بإشراف من إمارة المنطقة وعضوية الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية، حيث جرى إعادة تقديم الطلب هذا العام 2021 بمباركة من وزير الثقافة لهذا التوجه، وتم اجتياز ملف الترشيح وأحيل للخبراء المستقلين لمراجعته ليتم الإعلان عن فوز ملف الترشيح وانضمام مدينة بريدة لعضوية شبكة المدن المبدعة في منظمة اليونسكو، من بين 295 مدينة تمثل 90 دولة، واختيار مدينة بريدة في هذه النسخة ضمن 13 مدينة في مجال الطهي من مختلف دول العالم، لتكون مدينة بريدة أول مدينة خليجية وثاني مدينة عربية، نظرًا للإرث العريق الذي تتميز فيه مدينة بريدة.


وبيّن الأمير فيصل بن مشعل أن هذا الاستحقاق يأتي لتوافر البنية الأساسية والحراك والمهرجانات المتنوعة في القصيم كمهرجان الكليجا الذي يدخل ضمن فن الطهي والمقومات الأخرى كمهرجانات التمور والمهرجانات الزراعية وورش العمل التي عقدت في هذا المجال، كل هذا الحراك له دور كبير في هذا الوصول إلى هذا السبق، مشيدًا سموه في نفس الوقت بدور الأسر المنتجة والمهتمين بفنون الطهي من أبناء وبنات الوطن الذين كان لهم دور في الوصول إلى هذا الاستحقاق.

وأشاد أمير القصيم بدور الغرفة التجارية بالمنطقة لتعاملها في ملف تسجيل مدينة بريدة في تحقيق هذا المنجز، واصفًا ما تحقق بأنه أسبقية نفتخر ونعتز بها جميعًا، وهو إنجاز لا يمثل منطقة القصيم فحسب بل جميع مناطق المملكة، موضحًا أن إمارة المنطقة تدعم جميع المبادرات من الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق المنجزات، مؤكدًا سموه أن العمل يجري حاليًا على تقديم ملف درب زبيدة للجهات المعنية كون طموح المنطقة كبير لتحقيق المنجزات والاستحقاقات على كافة الأصعدة الإقليمية والعالمية.

وحول أثر هذا التسجيل على دعم فرص العمل بمجال فنون الطهي، أكد أمير القصيم أن من الأولويات في المهرجانات التأكيد على خلق فرص العمل للشباب والفتيات، مشددًا على وجود إدارة للتوطين في إمارة المنطقة، لتمكين الأيدي من أبناء وبنات الوطن في فرص العمل، لافتًا الانتباه أن هذا التسجيل سيسهم في تشجيع الشباب والفتيات على الأعمال اليدوية، وتأكيد على أن مهنة الطهي سيكون لها مستقبل وهو خلق الوظائف وهذا شيء أساسي بعد استكمال إجراءات استحقاق تسجيل مدينة بريدة، واصفًا أبناء المنطقة بأنهم أبعد ما يكونون عن ثقافة العيب. وقال الأمير فيصل بن مشعل: إن إشادة منظمة اليونسكو مغنم دولي، ورسالة إلى المسؤولين بصفة عامة بأن هذه المنطقة والمدينة مبدعة ومتميزة وأثبتنا أن لدينا موروثا حضاريا ومهنيا يستحق أن يسجل في المنظمات الدولية ولفت الأنظار والتسويق للمنطقة كونها سلة غذاء المملكة في المنتجات الزراعية والمنتجات الأخرى بجميع أنواعها لموقعها الإستراتيجي وقربها من مدينة الرياض، وهذا يشجع على استكمال المشاريع التنموية لتكون المنطقة حاضنة لكل من يتوجه إليها للبحث عن عمل أو السكن فيها.

وحول إيجاد برامج تدريبية لفنون الطهي، أوضح الأمير فيصل بن مشعل أن المؤسسة العامة للتدريب التقني لديها اهتمام في دعم البرامج التدريبية المرتبطة بالطهي ودعم التخصصات الموجودة وهناك نشاط وتنسيق في مثل هذا الجانب، بدعم من وزارة الثقافة وهيئة فنون الطهي، وهناك مبادرات داعمة من رجال الأعمال لإنشاء أكاديميات للتدريب على صناعة الكليجا وغيرها من المأكولات الشعبية، مطالبًا بتعزيز برامج التدريب في الكليات المتخصصة وترجمة هذا التسجيل الدولي على أرض الواقع ليتواءم مع هذا الاستحقاق وتكون هناك تصنيفات دولية أكثر.

ووجه أمير القصيم بالعمل على إعداد رابطة الطهي لترتبط بمجلس الشباب بالقصيم، بعد أن يتم حصرهم لتكون ضمن الروابط الداعمة للشباب بالمنطقة، كما وجه سموه الأمانة العامة بجائزة الشاب العصامي باستحداث جائزة للشاب العصامي في فرع الطهي وتكون متاحة في نسخة هذا العام.