«لا أحد منا يخلو من ضغوطات الحياة، فنحن نعيش على أرض أُعِدّت للبلاء والابتلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء، لذلك لا تيأس ودع حروفك تختار ما في قلبك وعقلك، فالقلوب شواهد ولها لغة الأنقياء، ولا تحزن إن أساؤوا فهمها، فنحن في الدنيا والتي لا تخلو عادة من الحسد والحاسد والمحسود، ولم يسلم أحد من ذلك غالبا، بالإضافة إلى تنوع في القدرات والآراء والأفكار والأسلوب والفروق الفردية.

لذا عش كوردة جميلة ونخلة باسقة تحتاج للاعتناء والاهتمام، والسقيا بجمال أخلاقك وعلمك وأفكارك، فقد تجد من يعجب بها ويستظل بها وتوافق أفكارك أفكاره، فالأرواح تتوافق مع بعضها البعض، وتتنافر مع آخرين دون سبب أيضا.

لذلك استمر في أحلامك، فالاستمرارية والإصرار والتحدي مع النفس بداية طريق النجاح والأمل مهما واجهتك من صعوبات وتحديات. كن أنيقًا بحروفك، وقل شكرا لمن التمس لك العذر قبل أن تعتذر، ولمن قدّر أوضاعك قبل أن تشرحها، ولمن أحبك رغم عيُوبك، وعفا الله عنا وعمن آذانا، وقال عنا ما ليس فينا.


وفي النهاية تأكد وكن على يقين بألا تضرك تفسيرات الآخرين تجاه تصرفاتك، فلو أرادوا لجمّلوها، ولو رغبوا لقبّحوها.

اعمل كلَّ شيء لوجه الله تعالى واتبع المثل القائل «خذ ما صفا واترك ما عكر»، وتوكل واستعن بالله، وقل دائما وردد «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو حسبي ونعم الوكيل، يسخر لي الأرض ومن عليها، ويدبر لي الأمور، فإنني بدونه سبحانه لا أستطيع التدبير».