أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرات توقيف بحق ثلاثة أشخاص، بينهم نائب سابق، شاركوا في مؤتمر أثار جدلًا واسعًا في البلاد؛ دعا للتطبيع مع إسرائيل.

وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس أن «محكمة تحقيق الكرخ الأولى وبناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو وسام الحردان، إثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل ومذكرة قبض بحق المدعو مثال الألوسي، والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، عن الجريمة نفسها».

كما ستتخذ إجراءات قانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة أسمائهم الكاملة، وفقًا للبيان.


300 عراقي

ودعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أمريكية عقد في إقليم كردستان.

وأثارت هذه الدعوة إدانات رسمية وتنديدات من أحزاب سياسية وتيارات دينية.

وأعربت الحكومة والرئاسة وأطراف سياسية رفضها للمؤتمر الذي نظمه «مركز اتصالات السلام» ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.

وفي عام 2008، صوت مجلس النواب العراقي على رفع الحصانة عن النائب الألوسي ومنعه من حضور جلسات المجلس أثر زيارة قام بها إلى إسرائيل.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي قرأته الموظفة في وزارة الثقافة ببغداد سحر الطائي التي قدمت نفسها بصفتها رئيسة منظمة نسوية، «نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات إبراهيم (أبراهام)».

وأضاف البيان «كما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة ودولة إسرائيل، فنحن أيضًا نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار».