ذكرت سوريا أن هجومها المضاد نجح في صد المسلحين الذين حاولوا التقدم إلى مدينة حماة الإستراتيجية بوسط البلاد.

فيما يحذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، في كلمة قالها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «إذا لم نشهد خفض التصعيد والتحرك السريع نحو عملية سياسية جادة، تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين، فإنني أخشى أن نشهد تفاقم الأزمة. ستكون سوريا في خطر شديد من المزيد من الانقسام والتدهور والدمار».

مخاطر الاستيلاء


وإذا استولى المسلحون على مدينة حماة وسيطروا على المحافظة، فقد يؤدي ذلك إلى عزل مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين عن بقية البلاد.

وأضاف بيدرسن، إن عشرات الآلاف نزحوا بسبب القتال الذي بدأ الأسبوع الماضي.

ودعت تركيا، الأسد إلى المصالحة مع قوى المعارضة وإشراكها في أي حل سياسي لإنهاء الصراع.

وتسعى أنقرة إلى تطبيع العلاقات مع سوريا لمعالجة التهديدات الأمنية من جانب الجماعات التابعة للمسلحين الأكراد على طول حدودها الجنوبية وللمساعدة في ضمان العودة الآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.



القوات المعارضة

ويأتي أحدث تصعيد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، بعد أن سيطرت القوات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، خلال الأيام الماضية، على أجزاء كبيرة من مدينة حلب الشمالية، أكبر مدينة في البلاد، إضافة إلى بلدات وقرى في الأجزاء الجنوبية من محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وتقود الهجوم هيئة تحرير الشام، والفصائل المتحالفة معها.

وتنظر دمشق إلى المتمردين باعتبارهم إرهابيين، وتعهد الأسد بالرد على التمرد بقبضة من حديد.

اجتمع مسؤولون أتراك وإيرانيون في وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة للتوصل إلى حل لتهدئة التوتر. وأعربت الدول العربية المتاخمة لسوريا عن قلقها إزاء التأثيرات الإقليمية للصراع، ودعمت الرئيس.