وأمام هذا الإعلان المفزع، استحق الأسبوع الماضي أن يوصف بأنه كارثي على مستوى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع موجة جديدة رفعت عدد الإصابات فيه 11 % مقارنة بسابقه، مع تسجيل نحو 416 ألف إصابة يومية حول العالم.
وكان مؤشر الوباء انخفض منذ نهاية أبريل حتى منتصف يونيو الماضيين، قبل أن يعاود الصعود في الأسبوع الماضي، بزيادة وصلت إلى 34 % في أوروبا، و26 % في الولايات المتحدة وكندا معاً، و23 % في إفريقيا، و18 % في الشرق الأوسط، و13 % في آسيا.
مبررات الزيادة
إذا كانت مباريات أمم أوروبا والانفتاح الذي شهدته على الحضور الجماهيري قد أسهمت في زيادة الإصابات في أوروبا تحديداً فإن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أوضح أن الأدلة المتاحة تشير إلى أن السلالات الجديدة زادت بشكل كبير من انتقال العدوى على مستوى العالم، بخاصة في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة.
وخلال الأسبوع الماضي، حافظت البرتغال على أفضليتها في سرعة نسق التطعيم بين الدول التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، إذ تلقح يوميا 1,48 % من سكانها متقدمة على السويد (1.46 %)، وكندا (1.32 %)، واليابان (1.25 %)، وسنغافورة (1.20 %).
متاعب عربية
عاد كورونا ليضرب بقوة أيضا في الدول العربية، حيث أنهت لبنان الأسبوع الماضي مسجلة 404 إصابات جديدة نهاية الأسبوع، ليرتفع عدد الإصابات فيها إلى 547170 إصابة مع نهاية الأسبوع، مقابل 7871 حالة وفاة.
وأنهت المغرب الأسبوع الماضي بـ1250 إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات إلى 539839 إصابة، مقابل 9351 حالة.
فيما أنهاه العراق بـ8636 إصابة جديدة، أوصلت إجمالي إصاباته إلى 1414925 إصابة، مقابل 17476 حالة وفاة.
وأنهته الجزائر بـ831 إصابة جديدة، ليرتفع عدد مصابيها إلى 144.483، مقابل 3.811 وفاة.
كما أنهته الكويت بـ1617 إصابة جديدة، موصلة إجمالي الإصابات إلى 372549 حالة، و2089 حالة وفاة.
أرقام كبيرة
عالمياً، اختتم الأسبوع الماضي بأرقام مهولة، فأنهته الهند بـ39.152 إصابة، وإندونيسيا بـ38.124 إصابة، وبريطانيا بـ35.707 إصابات جديدة، وأمريكا بـ26.474 إصابة جديدة، وروسيا بـ25.766 إصابة، وجنوب إفريقيا بـ22.441 إصابة. في المقابل سجلت اليابان 2278 إصابة جديدة نهاية الأسبوع الماضي، فيما أنهته المكسيك بـ9000 إصابة جديدة. وأمام هذا التفشي المخيف، أوصى تقرير لمجموعة العشرين بضرورة أن يضاعف العالم استثماراته لتجنب جائحة مماثلة لكوفيد19، محذراً من أن الكارثة الصحية التالية يمكن أن تقع في غضون 10 سنوات.
وأضاف «هناك احتمال كبير بأن تأتي الجائحة التالية في غضون عقد (...) وتنجم عن سلالة إنفلونزا جديدة أو فيروس كورونا آخر أو أحد مسببات الأمراض الخطيرة الأخرى». ولفت التقرير إلى أن «تأثيرها على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي يمكن أن يكون أكثر عمقاً».
وأوصت اللجنة المستقلة الحكومات بالالتزام جماعياً بزيادة تمويل برامج الوقاية والجاهزية بما لا يقل عن 75 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
قيود جديدة
اضطرت بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات جديدة للتعامل مع التصاعد المستمر في أعداد الإصابات، فأعلنت هولندا فرض إجراءات احترازية جديدة لمكافحة انتشار الفيروس، بعد ارتفاع حاد في أعداد الإصابات بالفيروس.
ودخلت الإجراءات الهولندية الجديدة حيز التنفيذ مطلع هذا الأسبوع، وسوف تستمر حتى 13 أغسطس المقبل، ومن أهمها منع وسائل الترفيه داخل المقاهي والمطاعم، والمهرجانات، والاحتفالات الصيفية التي تستمر لأكثر من يوم، وذلك في إطار سعيها لإبطاء الانتشار السريع للفيروس.
وأنهت هولندا الأسبوع الماضي بنحو 7 آلاف حالة إصابة جديدة، بزيادة 700 % عن الأسبوع الذي سبقه.
416 إصابة يوميا في الأسبوع الأول من يوليو عالميا
11 % زيادة في الأسبوع الأول من يوليو مقارنة بالأخير في يونيو
75 مليار دولار خلال 5 سنوات حاجة العالم للاستعداد لوباء جديد