فمبروك للدكتورين الفاضلين على منحهما الجائزة المستحقة، وذلك على جهودهما في توثيق تاريخ الجزيرة العربية بكتب وبحوث، أثرت المكتبة العربية بمعلومات قيمة، تساهم في حفظ تاريخ وحضارة الجزيرة العربية، أقدم حضارات العالم، ومبروك للجائزة الاختيار الموفق للباحثين، فقد ازدانت الجائزة وزادت شهرة ومكانة بهذا الاختيار، فالمصالح والمنافع والأهداف مشتركة ومتبادلة.
الدكتور تنيضب عواده الفايدي أعرفه عن قرب، وأعرف كتبه القيمة التي أضافت لتاريخ حضارة الجزيرة العربية، ببحوث جمعت وكتبت بأسلوب مميز وبصورة واقعية من المكان. وهذا الأسلوب حديث ويوافق المرحلة الزمنية وغير مسبوق من قبل.
أضف إلي ذلك أن الدكتور عالم المدينة المنورة تنيضب الفايدي لم يترك أثرا أو مكاناً عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا وكتب عنه ووثقه بالمراجع العربية والأجنبية وبالصور كذلك. وهذا جهد مبارك فيه، أخذ من سنين العمر أجملها.
والدكتور تنيضب له مؤلفات وصلت إلي أربعين كتابا منها ما نشر وقليل منها تحت الطبع، وكل ذلك بجهده وعلى نفقته الخاصة، وبطباعة فاخرة، كذلك له العديد من البحوث والمقالات الصحفية، والبرامج الإذاعية والتليفزيونية التي أثرت الساحة الثقافية، بمعلومات موثقة عن تاريخ وسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم والجزيرة العربية.
لذلك تنيضب الفايدي علامة العصر الحديث، يستحق التكريم وجائزة أمين مدني السباقة في تكريم المميزين من العلماء، فشكرًا لجهودها في توثيق تاريخ الجزيرة العربية، وتحفيز التأليف والعلماء وإظهار جهودهم الكبيرة.
وأتمنى أن يتم تكريم الدكتور تنيضب الفايدي على مستوى الدولة، ووزارة الثقافة، فهو رمز ومرجع وعلامة وعالم، بجهد واضح ومميز، ومرجع بتاريخ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والجزيرة العربية، وكتبه خير شاهد على جهده وعلمه، فجزاه الله خير وأطال عمره في طاعته، ليواصل إثراء المكتبة الإسلامية والعربية بمزيد من الكتب غير المسبوقة، بأسلوبها وطباعتها ومراجعها العديدة. .