فبعد النجاحات المتتالية التي تحققها وزارة الصحة يوما بعد يوم، لا سيما في إطار مكافحة فيروس كورونا وتمكنها من السيطرة عليه، وفي الحد من توسعه وانتشاره، ففي خطوة مبتكرة، وخدمة جديدة تضاف إلى الخدمات الجليلة التي تفاجئنا بها الوزارة على الدوام، من شأنها أن تقلص من حجم العبء الواقع على المريض، وتخفف الضغط الواقع على الصيدليات الحكومية، حيث فاجأتني إحدى الطبيبات السعوديات، بعد أن أنهت تشخيص حالتي المرضية وأتمت المعلومات الصحية المتعلقة بالعارض الصحي الذي ألمَّ بي قبل يومين، عاجلتني بالقول وأنا في انتظار تحويلي إلى صديلية المركز الصحي لأخذ الوصفة الطبية بالأدوية، بأن قالت إن جميع الأدوية الخاصة بي، يمكنني صرفها في أي زمان وفي أي مكان آخر غير صيدلية المركز الصحي إن رغبت في ذلك، «في أي وقت، وفي أي مدينة من مدن المملكة»، أصرف هذه الوصفة من صيدليات خارجية حددتها الوزارة، وذلك من خلال رسالة نصية سوف ترسل إلى جوالي، أو أي مريض آخر، تعرض كامل المعلومات الخاصة به، اسمه، ورقم هويتة ورقم الاتصال، والأدوية، والتعليمات الخاصة بكيفية الاستخدام، وفترة العلاج التي حددها الطبيب المعالج، والكمية المصروفة من الأدوية، وعلى الصيدلي في تلك الصيدلية المشار إليها صرفها للمريض مجانا.
وبالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة فيمكنهم الحصول على علاجاتهم الروتنية بانتظام من أقرب صيدلية موجودة في الحي، ولا داع للذهاب إلى المراكز الصحية والوقوف في صف الانتظار طلبا للعلاج، وسوف تصلهم رسالة نصية بالتزامن مع موعد الصرف في آنها، شيء جميل حقا، وخدمة رائعة.
حين استعرض معكم هذه الخدمة فأنا أهداف الى لفت الأنظار الى التحول الرقمي الذي بلغت فيها وزارة الصحة، والتي لاتألو جهداً في سبيل تقديم خدمات تريح بها المرضى وترفه عن كاهله شيء من العناء، خاصة كبار السن واصحاب الأمراض المزمنة.
منذ ان تقلد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة هذا المنصب وأمسك بمقاليد أمور هذه الوزارة ونحن نشهد تطوراً ملموساً في هذه الوزارة.
الخطى التي تسير عليها وزارة الصحة، هي خطى رائدة تنبئ بمستقبل صحي واعد، ويو ما ماسوف نشهد جميعاً، انعدام قوائم الإنتظار الطويلة التي يشتكي منها الكثير من المرضى للأبد، تلك القوائم التي يصل بعض منها لأشهر عديدة، من اجل اجراء عملية جراحية.