أكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم لـ«الوطن»، انخفاض نسبة إصابة النخيل بالسوسة الحمراء، ففي 2016 كانت بنسبة 1.55 % وحتى الربع الرابع من عام 2020، إذ بلغت نسبة الإصابة 0.86 % بما تحقق معه خفض للنسبة بمعدل 0.69 % خلال 4 أعوام متتالية.

وشدد الفرع على فحص 20.218.543 نخلة وبلغ النخيل المصاب 174.212 وتمت معالجة 138073 نخلة وإزالة 10,998 وبلغ إجمالي النخيل المرشوش 425231 نخلة بما يسهم في رفع معدل الإنتاج وجودته.

هدف أصيل

وعمل برنامج المكافحة على تحقيق أداء أفضل من خلال عدة محاور معًا فهو يعمل على تدريب وإرشاد المزارعين بشكل يومي وأقام نحو 200 ورشة تدريبية خلال العام الماضي 2020 انطلاقًا من قناعات القائمين بأن خط الدفاع الأول هو المزارع نفسه ومدى وعيه وثقافته لذلك فهو هدف أصيل من أهداف البرنامج، كذلك جرى تنظيم زيارات دورية مكثفة بمعدل 100 إلى 150 زيارة بشكل يومي لتتبع ومعالجة ومحاصرة الآفة وإجراء عمليات المكافحة المختلفة من رش وقائي أو معالجة أو الإشراف على حركة نقل النخيل من مكان إلى آخر بما يضمن محاصرة الآفة وعدم تفشيها، فضلًا عن الكشف الدوري كل 45 يومًا على مناطق تمت معالجتها لاستكشاف أي اشتباه في وجود إصابة جديدة من عدمه.

أضرار وخسائر

وأفاد الناشط في مجال الإرشاد الزراعي عبدالله العايد، بأن حشرة سوسة النخيل الحمراء هي حشرة وافدة تم اكتشافها في المنطقة الشرقية عام 1407 وسرعان ما انتشرت في جميع مناطق زراعة النخيل في المملكة محدثة أضرار وخسائر جسيمة في محاصيل التمور، وهي حشرة كاملة التطور أي أن حياتها تبدأ ببيضة ثم يرقة ثم عذراء ثم حشرة كاملة يتراوح حجمها من 3 - 4 سم ولونها بني محمر لها خرطوم طويل، وتكون قوية قادرة على التغلغل بين الليف وقواعد الأوراق، ولها القدرة على الطيران لمسافات طويلة منخفضة أو مرتفعة، وتصيب النخل القصير وهو المفضل والطويل في القمة لتتغذى على أنسجة النخلة، وكذلك فإن الحشرة الكاملة لها قرون استشعار تنتهي بأعضاء شم حساسة جدًّا بواسطتها تميز بين الروائح المختلفة وايضا بها تستدل لمواقع انبعاث الكيرمون وهي رائحة تنبثق من النخل خصوصًا إذا تعرضت للتجريح وكذلك تستقبل الفيرمونات وهي لغة التخاطب بين أفراد تلك الحشرات وهذه الحشرة تعيش حياة تجمعية وليست اجتماعية وهي محبة للرطوبة، ليس لها بيات شتوي ولا تنجذب للضوء وغير ميالة للطيران إلا للضرورة.