للجانب الإنساني والاجتماعي حيز كبير في حياة وشخصية الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، فقد تشكلت شخصيته بكاريزما إنسانية واجتماعية هادئة ونبيلة انفرد بها، تبلورت عنها هيبة الاحترام، وتجسدت فيها قوة الشخصية الرائعة بصفات الأمير الإنسان، حيث إن جوانب حياته العملية مليئة بتفاصيل الجانب الوطني والاجتماعي والإنساني، وحدود جغرافية تتمثل في إنسانيته لخدمةِ كامل الوطن ومواطنيه، ومبادءه تجاه أبناء منطقته تتمثل في أنه ابن للمسن وأخ للكبير وأب للصغير من الجنسين.

رسمَ الأمير فيصل بن مشعل بصمات متتالية ومتوالية تجاه إطلاق المبادرات الفريدة والخدمات الإنسانية والاجتماعية والتنموية، فقد أسس وترأس الجمعيات الصحية والتنموية، واهتم بالفرق التطوعية في الجوانب الإنسانية والبيئية، وأطلق المبادرات التاريخية، وساهم في العفو في قضايا الدم والقصاص، وأصلح قضايا العضل والعقوق والتهاجر وكفل الأيتام، وقام بحقوق الجار، ووقّر العلماء والمشايخ.

إحياء المساجد التاريخية


اهتم الأمير فيصل بن مشعل بترميم المساجد التاريخية بالمنطقة وبعض المناطق الأخرى، وآخر الشواهد تبرعه بترميم مسجد المعارك التاريخي الواقع على الطريق الدائري الداخلي جنوب مدينة بريدة، حيث يتجاوز عمره 100 عام تقريباً، وصلى فيه الملك سعود بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وتفاعلاً مع مبادرته في هذا الجانب، أحيا أبناء منطقة القصيم ورمموا 14 مسجداً تاريخياً بالمنطقة، حيث تم تجهيزها لاستقبال المصلين بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية.

المستودع الخيري

أشرف الأمير فيصل بن مشعل على مبادرات فريق سخاء التطوعي النسائي «خيرنا لأهلنا» الذي نُظِّم بمشاركةِ مجلس فتيات القصيم ومجلس شباب القصيم والمستودع الخيري وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك لهدف سد احتياجات الأسر المتعففة باستقبال المستلزمات المناسبة والنظيفة وإعادة تجديدها ودفعها للأسر المتعففة في جميع مدن وقرى المنطقة.

مساعدة الأسر المحتاجة

انطلاقاً من رؤيته في مواصلة مسيرة البناء والتنمية والارتقاء بالخدمات المُقدّمة للمواطنين في منطقة القصيم من خلال وقوفه الميداني على احتياجاتهم، دعا إلى إطلاق مشروع إنشاء إسكان خيري بمنطقة القصيم للمساهمة في مساعدة الأسر المحتاجة عبر توفير السكن الكريم لهم في مكان عيشهم وقرب أقاربهم وفي مراكزهم وهجرهم ذات تصاميم مناسبة.

وضمن هذه المبادرة أسسَ جمعية الإسكان الأهلية بالقصيم التي تهدف إلى المساهمة في ترابط وتكافـل المجتمع، وتعزيز رفاهـية الفـئات الأكثر احتياجاً للمسكن، ودعمَ الدراسات التطبيقية في مجال الإسكان الخيري والاقتصادي والموضوعات ذات العلاقة، وقدّم مقترحات وآليات عملية تعظم انتفاع الفئات الأكثر احتياجًا للسكن، كما عزز التعاون والشراكة بين الجهات ذات الصلة بالإسكان الخيري.

حملات توعوية

بادر الأمير فيصل بن مشعل بتأسيس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك»، وترأسَ مجلس إدارتها، حيث تشمل خدماتها جميع مناطق المملكة، ويضم مجلس إدارتها 11 عضوًا من رجال الأعمال والأطباء والباحثين، وتهدف الجمعية إلى تقديم الرعاية اللازمة لمرضى الكبد صحيا واجتماعيا ونفسيا وماديا، كذلك أشرف على تنفيذ الحملات التوعوية والتثقيفية لتنمية الوعي المجتمعي حول أمراض الكبد والوقاية منها، والحد من آثارها، ودعم إقامة العديد من الشراكات الإستراتيجية الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة بما يخدم مرضى الكبد ويحد من انتشار المرض، كما دعم تنفيذ البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بأمراض الكبد والوقاية منها، وأشرف وشارك في تنظيم المؤتمرات والدورات المتخصصة في أمراض الكبد محلياً ودولياً.

قضايا العضل والخلافات

للأمير فيصل بن مشعل مبادرات في جانب إصلاح ذات البين بالمنطقة وخارجها وقضايا العفو، حيث سجلت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة القصيم حتى عام 1440 وتحت إشرافه، 259 قضية مرتبطة بالعفو والصلح في قضايا الدم والقصاص والإصلاح في الخلافات الزوجية منها: قضايا العضل والخلافات المالية والعقوق والتهاجر، حيث استفاد منها أكثر من 542 مستفيداً. وتجدر الإشارة إلى أن 60% من أعمال اللجنة ترتبط بالخلافات الأسرية، وأن نسبة ما تم تحقيق الصلح به من القضايا بلغت 85%.

ومن المواقف الإنسانية الفريدة للأمير فيصل في مجال إصلاح ذات البين، إنهاء معاناة فتاة شابّة حرمها والدها من الزواج بشروط تعجيزية، إذ لبّى الأمير فيصل بن مشعل نداء الفتاة التي حُرّمت من حقها المشروع في الحياة الزوجية، وأنهى معاناتها وحلَّ موضوعها، وأشرف على عقد قرانها، بعد إقناع والدها، لينهي الإجراءات خلال يوم واحد فقط في مكتبه.

القلادة الذهبية

منحت الجمعية الكشفية العربية السعودية الأمير فيصل بن مشعل، القلادة الذهبية عرفاناً منها لما قدّمهُ للحركة الكشفية من دعمٍ ومبادرات، ومنها مبادرته وفكرته بإنشاء الفريق الكشفي التطوعي بمنطقة القصيم الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، إضافة إلى مبادرته في إنشاء أول فريق كشفي تطوعي بإمارة المنطقة الذي حصل على تأييد وزارة الداخلية، وتم تعميم فكرته على إمارات المناطق، وقد تميز الفريق الكشفي التطوعي بالمنطقة منذ تأسيسه في تفعيل المناشط والبرامج ومعسكرات الخدمة العامة في رمضان والحج ومشاريع البيئة، وبرامج خدمة وتنمية المجتمع ومساندة الجهات المعنية بالمنطقة في حالات الطوارئ.

سياسات الفرق التطوعية

أطلق جائزة الأمير فيصل بن مشعل للعمل التطوعي تماشياً مع توجهات رؤية المملكة 2030 التي من شأنها تعزيز الأعمال الإنسانية ورفع نسبة المتطوعين إلى مليون متطوع ومتطوعة قبل نهاية عام 2030، وأنشأ رابطة التطوع بمنطقة القصيم التي شملت أكثر من 32 فريقاً تطوعياً على مستوى المنطقة لتضم ما يقارب 3000 متطوع ومتطوعة، لتكون مظلة تحتضن وترسم سياسات الفرق التطوعية، وتعزز هذه المبادئ لدى الأفراد والمجموعات التطوعية بالمنطقة لتحقق سبيل الارتقاء بالمجتمع وبناء ثقافة العطاء لديه، كما أطلق جائزة الأمير فيصل بن مشعل للعمل التطوعي، ودشن منصة إلكترونية لرابطة العمل التطوعي بالمنطقة التي من شأنها تُمكِّن الراغبين والراغبات بالانضمام للأعمال التطوعية بكل يسر، إضافة إلى خدمة استقبال الأفكار التي من شأنها تطوير وتنمية الأعمال التطوعية.

دعم البرامج والفعاليات

أطلق الأمير فيصل بن مشعل، مبادرة تأسيس جمعية أصدقاء بنوك الدم الخيرية، برئاسته وعضوية مسؤولين ورجال أعمال ومتخصصين، حيث تهدف إلى سد الاحتياج من الدم المتبرع طوعياً، ولها رسالة إنسانية وهي السعي إلى تحفيز ورفع وعي المجتمع للتبرع الطوعي بالدم، من خلال إقامة ودعم البرامج والفعاليات التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وكذلك أنشأت الجمعية منصة إلكترونية تقدم خدمة للمرضى المحتاجين للدم من الفصائل النادرة، وتشجع وتحفز المتبرعين والمتطوعين بالدم، إلى جانها أنها تُقدِّم الدعم المادي لمرضى الأنيميا المنجلية، ولمرضى أنيميا البحر الأبيض المتوسط، كما توفر الجمعية مركبات مجهزة للتبرع بالدم للوصول إلى المتبرعين في أماكن وجودهم، وتمنح ذوي الفصائل النادرة بطاقات عضوية ذات مزايا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وأسهمت هذه الجمعية في دعم القوات المسلحة المرابطة، وقدّمت لأبطال الحد الجنوبي احتياجهم من الدم لاسيما الفصائل النادرة.

أب للأيتام ووفي لجيرانه

كعادته في كل رمضان، يدعو أبناء دور التربية الاجتماعية لتناول مأدبة الإفطار معه في قصره، ويشارك الأيتام فرحتهم وبهجتهم ويبادلهم التهاني في المناسبات، ما عكس أثرًا رائعًا في نفوس الأيتام والمجتمع عامةً، كما يشارك جيرانه في الحي تناول وجبة إفطار صباح يوم العيد في كل عام، ويبادلهم التهاني بالعيد في ساحة الحي الذي فيه قصره، وذلك تفعيلاً لمبادرة سموه «عيدنا في حينا».

كما يشارك منسوبي القطاعات الأمنية والعسكرية بالمنطقة وجبة الإفطار الرمضاني في مديرية شرطة المنطقة، ويحرص على لقاء رجال الأمن ومشاركتهم تناول وجبة الإفطار خلال الشهر المبارك في كل عام؛ تقديراً منه للدور البارز الذي يقومون من حفاظٍ على مقدرات ومكتسبات الوطن.

زياراته للمشايخ

كذلك للأمير فيصل بن مشعل مبادرات اجتماعية من خلال التواصل وزيارة المشايخ والقضاة في منازلهم الذين هم على رأس العمل، وزيارته للمتقاعدين منهم حيث يُقدِّم التهنئة لهم في الأعياد وشهر رمضان، وقد اعتادَ الجميع على هذه المبادرات الإنسانية الجميلة، ويرى الأمير فيصل بن مشعل أن هذا التواصل يأتي تأكيدًا لأهمية تقدير القيادة للعلماء والمشايخ والقضاة.

مبادرات واهتمامات

ضمن مبادرات الأمير فيصل بن مشعل لدعم برنامج التحول الوطني 2020 والاهتمام بالغطاء النباتي الطبيعي وتنمية ودعم السياحة البيئية والمحلية، دشن حملات التشجير بمنطقة القصيم تحت عنوان: (أرض القصيم خضراء)، وشارك في زراعة شتلة بالمنتزهات البرية، وفعّل الحملة بجميع المحافظات والمدن والمراكز بالمنطقة لأجل تحقيق زراعة مليون شجرة في المنطقة بحلول عام 2020، ووجه ورعى تدشين فرق تطوعية بيئية بمحافظات المنطقة، وفعّل حملة بيئية تحت شعار «يداً بيد ضد التصحر»، ونادى بتعميمها على جميع مدن المملكة.

مبادرات اجتماعية وتنموية

01 إحياء المساجد التاريخية

02 أعمال تطوعية

03 جمعية الإسكان الأهلية

04 جمعية كبدك

05 إصلاح ذات البين

06 دعم الحركة الكشفية

07 رابطة التطوع

08 جمعية أصدقاء بنوك الدم الخيرية

09 مشاركة الأيتام المناسبات

10 تدشين حملات التشجير