أبها: الوطن

لن يكون افتتاح الجولة الـ24، لدوري روشن السعودي للمحترفين عاديا، إذ إن الجولة التي تعد منعطفا مهما، سواء في صراع المقدمة أو القاع وحتى وسط الترتيب، وتعد مواجهة القادسية والاتحاد التي سيحتضنها إستاد اﻷمير محمد بن فهد، أبرز مواجهات الجولة، خصوصا وأن الفريقين يتنافسان بقوة مع عدة أندية على اللقب، إضافة إلى أن الفارق النقطي بينهما يكمن في 7 نقاط تصب في مصلحة العميد.

ولن تكون موقعة الوحدة والرائد، التي يشهدها ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، أقل أهمية من سابقتها، إذ إن الفريقين يعانيان من خطر الهبوط، وكل ما يفصلهما عن بعضهما البعض 4 نقاط، تصب في مصلحة رائد التحدي.

وتعد ثالث المواجهات، التي ستجمع الخلود والفتح، على ملعب نادي الحزم، موقعة مهمة للفريقين الطامحين إلى تأمين وضعهما في مناطق الدفء بشكل أفضل.



قمة مثيرة

سيكون إستاد اﻷمير محمد بن فهد بالدمام مسرحا لسهرة كروية رمضانية ممتعة ومثيرة للغاية، حينما يتواجه القادسية وضيفه الصعب والخطير الاتحاد، في قمة مواجهات الجولة، إذ يطمح كل من الفريقين الكبيرين أن يكون صاحب الكلمة اﻷعلى وأن يظفر بالنقاط الثلاث كاملة، ففارس الشرقية يريد إيقاف ضيفه وتقليص الفارق بينهما إلى 4 نقاط، والعميد يأمل في إيقاف مسلسل تفريطه النقطي اﻷخير، وإبعاد أحد مطارديه عن طريقه.

يدخل فارس الشرقية المواجهة المهمة وفي جعبته 50 نقطة وضعته في المركز الثالث على بعد نقطة واحدة من الوصيف، ويأمل في مواصلة حضوره القوي، وتقديم مباراة قوية يخطف خلالها النقاط الثلاث التي ستمنحه الوصافة لو مؤقتا، وربما يمتلكها في نهاية الجولة في حال تعثر الهلال أمام الفيحاء غدا، واﻷهم هو تقليص الفارق بينه وبين المتصدر إلى 4 نقاط.

في المقابل يحضر العميد الموقعة النارية وهو في صدارة الترتيب برصيد 57 نقطة، لكنه عانى كثيرا خلال الجولتين الماضيتين وخسر 4 نقاط كانت في متناول اليد وفي الوقت القاتل بتعادله مع الخليج ثم الأخدود بذات النتيجة، ويتطلع إلى إيقاف ذلك المسلسل التفريطي الذي ربما يكلفه استمراره الكثير خلال الجولات المقبلة، واﻷهم إبعاد أحد أقوى مطارديه عن طريقه وتكرار انتصاره في الدور اﻷول.

ليلة هروب

لا تقل موقعة الوحدة والرائد، التي سيحتضنها ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، أهمية عن سابقتها، فهي تجمع فريقين يعانيان من وجودهما في مراكز الهبوط، وتعد من المواجهات المباشرة التي سيكون لنتيجتها دور في حسم مصير كل ناد منهما في ختام الدوري إن تعادلا نقطيا، لذا فإن كلا من الفريقين سيرمي بثقله من أجل الظفر بالنتيجة المهمة.

يخوض فرسان مكة اللقاء وهم في المركز اﻷخير برصيد 14 نقطة، ويبحث الفريق عن حل جذري لسقوطه المتكرر، وتفريطه النقطي المتتالي، واﻷهم إيقاف أحد الفرق التي تسبقه في الترتيب، وتقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة، والتقدم خطوة جيدة نحو الهروب من القاع، وما سوى ذلك فإن ذلك سيزيد من معاناة الفرسان.

بدوره، يأتي رائد التحدي للمواجهة وهو ليس أفضل حالا من مضيفه فهو يقبع في المركز الـ16 أول مراكز الهبوط برصيد 18 نقطة، ويفصله نقطة واحدة عن صاحب المركز الـ15 الفتح قبل مواجهات اليوم، ويريد أن يخطف انتصارا مهما سيجعله يخطو خطوة مهمة نحو مراكز الدفء نسبيا، ويعلم جيدا أن تعثره سيجعله أكثر معاناة خلال المواجهات المقبلة.

طموح مختلف

في لقاء صعب للغاية يتقابل على ملعب نادي الحزم بالرس، الخلود والفتح، اللذان يطمحان في الظفر بنتيجة اللقاء وخطف النقاط الثلاث رغم اختلاف طموحهما، فالمضيف يريد تأمين نفسه في وسط الترتيب، والضيف يأمل أن يواصل رحلة الابتعاد عن الخطر ودخول دائرة اﻷمان نسبيا، وتعويض تعثره الماضي.

ففخر الرس يخوض اللقاء وفي رصيده 28 نقطة في المركز الـ11، ويتطلع إلى مواصلة تقدمه في سلم الترتيب، وتأمين نفسه بشكل جيد في وسط الترتيب.

وفي الجهة المقابلة، يحضر النموذجي للمباراة وهو في المركز الـ15، برصيد 19 نقطة، وهو ليس بالبعيد عن العودة لمراكز الهبوط مرة أخرى، خصوصا وأن ما يفصله عن أول مراكز الهبوط نقطة واحدة، وأي تعثر سيعيده للدوامة، لذا فإنه سيقاتل بكل قوته من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي ستمنحه جزءا من الراحة النسبية.