أبها: الوطن

أكد قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتأجيل جميع رحلاته الخارجية القادمة خطورة التهديد الذي يواجهه جنوده، حيث انسحبت القوات الأوكرانية من بعض أجزاء شمال شرق البلاد واشتبكت مع القوات الروسية في مناطق أخرى.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات تراجعت من منطقتين في خاركيف - لوكيانتسي وفوفشانسك - «من أجل إنقاذ حياة جنودنا وتجنب الخسائر». وقالت روسيا إنها استولت على لوكيانتسي.

وكانت فوفشانسك، التي تقع على بعد 5 كيلومترات فقط من الحدود الروسية، محور الكثير من القتال الأخير، واشتبكت القوات الأوكرانية والروسية في شوارعها. وقال أوليكسي خاركيفسكي، رئيس دورية شرطة المدينة، إن القوات الروسية تتخذ مواقع في المدينة، في حين قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تحاول طردهم.

جبهات جديدة

وتفتح روسيا جبهات جديدة من أجل توسيع نطاق الجيش الأوكراني، الذي يعاني من نقص الذخيرة والقوة البشرية، على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر (620 ميلا)، على أمل أن تنهار الدفاعات.

كما تهدد الغارات المدفعية والتخريبية الروسية منطقتي تشيرنيهيف وسومي في شمال أوكرانيا.

وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استعادت قرية روبوتني في منطقة زاباروجيا الجنوبية. وكانت القوات الأوكرانية قد سيطرت على القرية في أغسطس الماضي، فيما اعتبر تقدما مهما في هجوم مضاد. ومع ذلك، قال معهد دراسة الحرب في وقت متأخر إن وتيرة التقدم الروسي في منطقة خاركيف الحدودية -حيث شنت هجوما أواخر الأسبوع الماضي وحققت تقدما كبيرا- قد تباطأت. وقال مركز الأبحاث ومقره واشنطن إن هدف موسكو الرئيسي هناك هو إنشاء «منطقة عازلة» تمنع الهجمات الأوكرانية عبر الحدود على منطقة بيلغورود الروسية.

طمأنة أوكرانيا

وعلى هذه الخلفية القاتمة، سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي كان يزور أوكرانيا، إلى طمأنة أوكرانيا باستمرار الدعم الأميركي، معلناً عن صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار. ومعظم الأموال تأتي من حزمة تمت الموافقة عليها الشهر الماضي.

وتأتي زيارة كبير الدبلوماسيين في الوقت الذي تشن فيه القوات الروسية هجوما جديدا في منطقة خاركيف بأوكرانيا. بدأ الأسبوع الماضي، في أكبر توغل حدودي منذ بدء الغزو واسع النطاق في عام 2022، وأجبر الآلاف على الفرار من منازلهم. وفي الأسابيع الأخيرة، سعت القوات الروسية أيضًا إلى الاستفادة من المكاسب التي حققتها في منطقة دونيتسك الشرقية. وتعني هذه التطورات مجتمعة أن الحرب دخلت مرحلة حرجة بالنسبة للجيش الأوكراني. وقال بلينكن إن الأموال ستستخدم لثلاثة أغراض: توفير الأسلحة على المدى القصير، والاستثمار في القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا، والسماح لأوكرانيا بشراء الإمدادات العسكرية من دول أخرى.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي حضر مؤتمرا صحفيا مع بلينكن، عن المساعدات: «هذه رسالة قوية للغاية إلى أصدقائنا وأعدائنا على حد سواء».

أوكرانيا

- شنت سلسلة مستمرة من الهجمات بطائرات بدون طيار على مصافي النفط ومستودعات الوقود في جميع أنحاء روسيا

- تأخر الشحنات والدعم الأمريكي عرضها للمزيد من هجمات روسيا

- أعلنت تراجعها من منطقتين في خاركيف - لوكيانتسي وفوفشانسك