لندن: الوطن

حدث تحول جذري في حياة الرجل الذي كان في يوم من الأيام أسمن شخص في العالم وكان وزنه أكبر من أربعة أفيال صغيرة.

كان خوان بيدرو فرانكو ضخمًا جدًا يزن «93 حجرًا» أي 590 كيلو غراماً ووحدة قياس الوزن في المملكة المتحدة هي الحجارة، والحجر الواحد يعادل 14 رطلاً أو 6.35 كيلوغرامًا، ويعود استخدام الحجارة كوحدة قياس إلى العصر الروماني، حيث كان يتم قياس وزن السلع المختلفة بالحجارة وفق صحيفة «ذا صن».

كان من الصعب جداً على خوان الذهاب إلى الحمام لذلك أدرك أنه يجب عليه أن يتصرف لأنه على وشك الموت.

وعمل الرجل البالغ من العمر 40 عامًا بجد للتخلص من الوزن الزائد بعد أن دفعته تجربة الاقتراب من الموت المرعبة إلى بذل مجهود جبار.

وتعود معاناة خوان مع الوزن الزائد منذ أن كان طفلاً، حيث تجاوز علامة 10 أحجار عندما كان عمره ست سنوات فقط وعندما بلغ 17 عامًا، ارتفع وزنه إلى 36 حجرًا.

وحطم خوان الرقم القياسي العالمي عندما كان عمره 32 عامًا، ووزنه 93 حجرًا، وأصبح طريح الفراش بسبب زيادة حجمه فأصبح يرتدي حفاضاً لعدم قدرته على الذهاب إلى الحمام.

وعن زيادة وزنه قال خوان لموسوعة غينيس للأرقام القياسية: «جسدي اتبع طريقه الخاص دون أي سيطرة على الإطلاق»، «حاولت اتباع نظام غذائي يوما بعد يوم، ولكن لم ينجح أي شيء وأصبحت يائسا».

وبعد أن أدرك أنه إذا واصل أسلوب حياته، فسوف يستسلم جسده قريبًا، بدأ خوان اليائس في البحث عن المساعدة.

وكان طوق النجاة لخوان عندما وافق أخصائي السمنة في غوادالاخارا بالمكسيك على إجراء عملية جراحية حيث تمكن خوان من مغادرة سريره لأول مرة منذ سنوات لحضور الجراحة.

وبحلول عام 2017، كان قد فقد بالفعل 26 رطلاً و10 أرطال من وزنه، وهو ما كان كافيًا للسماح له بالخضوع لعملية جراحية ثانية غيرت حياته وتركيب حزام للمعدة.

بعد العملية، حصل خوان على فرصة جديدة للحياة واستمر في تغيير نظامه الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، واستمر في التخلص من الوزن الزائد وخسارة ثلث وزن جسمه بحلول عام 2019.

في السنوات الثلاث الماضية، فقد خوان 52 حجرًا أي 330 كيلو غراماً من وزنه بشكل لا يصدق، ووزنه 41 حجرًا أي 260 كيلو غراماً في عام 2023.