تعد السياحة العلاجية من الروافد الاقتصادية المهمة في كثير من المجتمعات، حيث قُدر حجم سوقها عالميا بنحو 4 مليارات دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 32% من عام 2022 إلى عام 2030. وتقدر منظمة OECD المختصة بالتعاون والتنمية الاقتصادية أن هناك ما يقرب من 50 مليون مسافر لتلقي العلاج بالخارج حول العالم سنويًا.
ووفقًا لمجلس السفر العالمي كانت تركيا واحدة من الأسواق المهيمنة بنسبة 26.1% في عام 2021، مع ارتفاع واضح بأرقام السياحة العلاجية بالكثير من الدول مثل تايلاند والهند وماليزيا والمكسيك والبرازيل وسنغافورة وتايوان.
لا شك أن هناك مسببات للنمو المتزايد للسياحة العلاجية ومن أهم تلك الأسباب:
1- البحث عن تكلفة أقل، حيث إن التكلفة العالية للخدمات الصحية في كثير من بلدان العالم المتقدم، تدفع بالعملاء للبحث عن أسواق جديدة بتكاليف منخفضة وبخاصة التخصصات التي لا يمكن تغطيتها بأغلب الأنظمة التأمينية، ومنها علاج العقم وعلاجات الأسنان والجراحات التجميلية (جراحات الثدي وشفط الدهون والشد وغيرها من الجراحات). ناهيك عن -مثالًا على ذلك- تبلغ تكلفة إجراء قسطرة الأوعية حوالي 55 ألف دولار أمريكي للفرد في الولايات المتحدة، مقارنة بحوالي 2500 دولار أمريكي في ماليزيا، وفي مثال آخر -ووفقًا لمستشفيات أبولو- تبلغ تكلفة جراحة استبدال مفصل الورك في تايلاند حوالي 7800 دولار أمريكي مقارنة بـ50 ألف دولار أمريكي في الولايات المتحدة، وبذلك يوفر المسافرون من الولايات المتحدة وأوروبا حوالي 7% من نفقات العلاج بالسفر إلى تايلاند وسنغافورة والهند وماليزيا.
2- طول انتظار العلاج، ففي كثير من البلدان المتقدمة مثل المملكة المتحدة وكندا، هناك انتظار لمدة 4 أسابيع على الأقل للحصول على موعد لرؤية الطبيب، وتشير الأرقام إلى أن كندا لديها أعلى نسبة من المرضى 36% الذين يتعين عليهم الانتظار 6 أيام أو أكثر للحصول على موعد مع الطبيب، أما بالمملكة المتحدة فقد تصل قوائم انتظار العمليات الجراحية غير الضرورية، مثل تغيير المفاصل إلى 18 شهرًا، بينما في أستراليا وكندا، يمكن أن تستغرق ما يصل إلى عامين، ناهيك عن فترة انتظار طويلة جدًا في دول العالم الثالث، ما يدفع الكثيرين من ميسوري الحال بتلك الدول للبحث عن الحل عبر السياحة العلاجية.
3- التطور التقني المتزايد في صناعة الرعاية الصحية من حيث الأجهزة الطبية، والإجراءات الجراحية، والرعاية الصحية عن بعد، حيث أدى ذلك إلى تقديم رعاية للمرضى في جميع أنحاء العالم بجودة عالية وتكلفة أقل وسرعة إنجاز أعلى.
أما محليًا من الركائز الأساسية لرؤية 2030 الملهمة، موضوع السياحة بشكل عام مع أهمية تسليط الضوء على السياحة العلاجية في المملكة، لتوفر عدة عوامل يمكن أن تحقق الجذب السياحي العلاجي ومنها: الموقع الجغرافي للمملكة وسهولة الوصول سواء عبر المطارات أو الحدود البرية أو الموانئ البحرية، فالسياحة العلاجية بانتظار قفزات كبيرة وذلك لوجود المقومات الأساسية ومنها:
1- التقدم الصحي والتقني المذهل بمستشفيات المملكة.
2- الكفاءات السعودية الطبية تخطت الحدود الإقليمية ووصلت للعالمية في كثير من المجالات.
3- أسعار الخدمات الطبية بالمملكة، ما زالت أقل بكثير من عديد من الدول الأوربية وشمال أمريكا.
4- وجود الحرمين الشريفين وإمكانية الربط بين السياحة العلاجية والدينية، ولا ننسى المثل الشعبي (حج وبيع مسابح).
5- الدعم الحكومي الكبير لتنشيط السياحة المحلية، وتسهيل الحصول على التأشيرات.
جميع العوامل السابقة قد تكون مغرية جدًا لأن تكون المملكة مركزًا سياحيًا طبيًا بامتياز، ومع وجود المغريات السابقة والعقول النيرة نقول دائمًا: إن القادم أجمل بإذن العلي القدير.
ووفقًا لمجلس السفر العالمي كانت تركيا واحدة من الأسواق المهيمنة بنسبة 26.1% في عام 2021، مع ارتفاع واضح بأرقام السياحة العلاجية بالكثير من الدول مثل تايلاند والهند وماليزيا والمكسيك والبرازيل وسنغافورة وتايوان.
لا شك أن هناك مسببات للنمو المتزايد للسياحة العلاجية ومن أهم تلك الأسباب:
1- البحث عن تكلفة أقل، حيث إن التكلفة العالية للخدمات الصحية في كثير من بلدان العالم المتقدم، تدفع بالعملاء للبحث عن أسواق جديدة بتكاليف منخفضة وبخاصة التخصصات التي لا يمكن تغطيتها بأغلب الأنظمة التأمينية، ومنها علاج العقم وعلاجات الأسنان والجراحات التجميلية (جراحات الثدي وشفط الدهون والشد وغيرها من الجراحات). ناهيك عن -مثالًا على ذلك- تبلغ تكلفة إجراء قسطرة الأوعية حوالي 55 ألف دولار أمريكي للفرد في الولايات المتحدة، مقارنة بحوالي 2500 دولار أمريكي في ماليزيا، وفي مثال آخر -ووفقًا لمستشفيات أبولو- تبلغ تكلفة جراحة استبدال مفصل الورك في تايلاند حوالي 7800 دولار أمريكي مقارنة بـ50 ألف دولار أمريكي في الولايات المتحدة، وبذلك يوفر المسافرون من الولايات المتحدة وأوروبا حوالي 7% من نفقات العلاج بالسفر إلى تايلاند وسنغافورة والهند وماليزيا.
2- طول انتظار العلاج، ففي كثير من البلدان المتقدمة مثل المملكة المتحدة وكندا، هناك انتظار لمدة 4 أسابيع على الأقل للحصول على موعد لرؤية الطبيب، وتشير الأرقام إلى أن كندا لديها أعلى نسبة من المرضى 36% الذين يتعين عليهم الانتظار 6 أيام أو أكثر للحصول على موعد مع الطبيب، أما بالمملكة المتحدة فقد تصل قوائم انتظار العمليات الجراحية غير الضرورية، مثل تغيير المفاصل إلى 18 شهرًا، بينما في أستراليا وكندا، يمكن أن تستغرق ما يصل إلى عامين، ناهيك عن فترة انتظار طويلة جدًا في دول العالم الثالث، ما يدفع الكثيرين من ميسوري الحال بتلك الدول للبحث عن الحل عبر السياحة العلاجية.
3- التطور التقني المتزايد في صناعة الرعاية الصحية من حيث الأجهزة الطبية، والإجراءات الجراحية، والرعاية الصحية عن بعد، حيث أدى ذلك إلى تقديم رعاية للمرضى في جميع أنحاء العالم بجودة عالية وتكلفة أقل وسرعة إنجاز أعلى.
أما محليًا من الركائز الأساسية لرؤية 2030 الملهمة، موضوع السياحة بشكل عام مع أهمية تسليط الضوء على السياحة العلاجية في المملكة، لتوفر عدة عوامل يمكن أن تحقق الجذب السياحي العلاجي ومنها: الموقع الجغرافي للمملكة وسهولة الوصول سواء عبر المطارات أو الحدود البرية أو الموانئ البحرية، فالسياحة العلاجية بانتظار قفزات كبيرة وذلك لوجود المقومات الأساسية ومنها:
1- التقدم الصحي والتقني المذهل بمستشفيات المملكة.
2- الكفاءات السعودية الطبية تخطت الحدود الإقليمية ووصلت للعالمية في كثير من المجالات.
3- أسعار الخدمات الطبية بالمملكة، ما زالت أقل بكثير من عديد من الدول الأوربية وشمال أمريكا.
4- وجود الحرمين الشريفين وإمكانية الربط بين السياحة العلاجية والدينية، ولا ننسى المثل الشعبي (حج وبيع مسابح).
5- الدعم الحكومي الكبير لتنشيط السياحة المحلية، وتسهيل الحصول على التأشيرات.
جميع العوامل السابقة قد تكون مغرية جدًا لأن تكون المملكة مركزًا سياحيًا طبيًا بامتياز، ومع وجود المغريات السابقة والعقول النيرة نقول دائمًا: إن القادم أجمل بإذن العلي القدير.