تلقيت دعوة كريمة من أحد أندية «التوستماسترز» في المنطقة الغربية، وتلبية للدعوة حضرت في الموعد المقرر وقد لاقى استحساني بدؤهم للبرنامج فور الوقت المجدول، فالأشخاص الناجحون جديرون بتحقيق أحلامهم.
قبل أن ترافقني في ملامح زيارتي وانطباعي دعني أقدم نبذة عن منظمة «التوستماسترز» العالمية.
هي منظمة غير ربحية في المقام الأول، تم تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية ولاية كاليفورنيا عام 1924م على يد رالف سي سميدلي، ويوجد أكثر من 15.800 نادٍ، في 149 دولة، مع عدد يقدر بـ 300.000 عضو حسب موقعهم الرسمي. فكرة النادي هي بناء مهارة الخطابة والتواصل وتعزيز التفكير الناقد من خلال إتقان مهارة تقييم الأداء وإبداء الملاحظات، وتقام المسابقات لاختيار أفضل المتنافسين وصولًا إلى الفائز.
الكثير من القطاعات والشركات العملاقة في المملكة العربية السعودية لديها نادي «توستماسترز» نظرًا لأهميته في دعم وإبراز مهارات التواصل البناء بين الموظفين، المهندس محمد القحطاني حاز الجائزة في عام 2015 تحت عنوان «قوة الكلمة».
أما زيارتي للنادي كانت أكثر من رائعة بدءًا بالتزام الوقت كما أسلفت سابقا والذي للأسف حسب تجاربي الشخصية قل ما ألمسه مع البرامج واللقاءات المختلفة بحجة أن هناك من لم يحضر بعد، وتلك حجة ليس لها مبرر، التأخير سوف يضيع وقت الحاضرين سدى ويقلل المدة المتاحة للاستفادة، وما ذنب من يقدرون أوقاتهم إذا كان هناك أشخاص لا يمتلكون أدنى معايير احترام الوقت، ومن ثم تم إرسال جدولهم في برنامج الواتس آب والذي يوضح خطة البرنامج وهي ساعتان في مجملها تتخللها ثلاث خطب معدة، وثلاث ارتجالية، يحسب الوقت عن طريق الميقاتي الذي يرفع البطاقات الثلاثة لضبط الوقت؛ البطاقة الخضراء للتنبيه بوجود متسع من الوقت، والصفراء لمرور الوقت الفعلي، والحمراء على قرب نفاد الوقت.
وهناك عريف للقاء يقدم اللقاء ويعرف بفقرات البرنامج كما يوجد مقيم لكل خطبة، و مقيم التلكؤات مهمته ملاحظة وتقييم الكلمات الزائدة والتكرارات واللزمات الصوتية غير الضرورية أثناء الإلقاء، كما يقدم المدقق اللغوي كلمات مقترحة للقاء، وتقييم اللغة العامة المستخدمة، وفي الختام يأتي دور المقيم العام، ومهمته تتلخص في تقييم عام لجميع الأدوار المقدمة من قبل الأعضاء، وإبداء الملاحظات العامة على مجمل الجلسة.
أخذ العريف بتقديم أدوار اللقاء والأوقات المستغرقة في جميع الفقرات، وكنت أترقب الحدث الرئيس واعتلاء أعضاء النادي خشبة المسرح حتى حان الموعد، و أدهشتني فصاحة وبلاغة بعض الخطباء، وكأنهم قطعة من المسرح يتناغمون معه بطريقة آسرة ساحرة، وكأنهم يؤدون دورا في مسرحية مقدمة بلغة راقية، الحد الأدنى منها فصاحة، والأعلى ارتقاء يعانق السحاب، وتوالت الأدوار وحانت الاستراحة وبعدها حلت فقرة الخطب الارتجالية التي تتنوع في مفاجآتها، كيف تتحدث عن موضوع فوق المنصة وأمام الناس وأنت لم تعد أو تحضر له مسودة على الأقل، حيث إن عريف الخطب الارتجالية هو من ينظم فقرة الخطب الارتجالية بطريقته وأسلوبه الخاص، وقدمت تلك الفقرة بطريقة جميلة وممتعة، تم وضع الكروت على الطاولة ويتم تحريك النرد ورميه، وكل رقم مكتوب هو عبارة عن موضوع أو سؤال أو فقرة ،يتحدث عنها الشخص الذي وقع عليه الاختيار.
المخرجات للنادي تتجاوز الخطابة، حيث إن احترام الوقت من المكتسبات القيمة في النادي، ومن يقدر وقته سوف ينضم لقوافل العظماء، وكذلك بناء مهارات العمل الجماعي في بيئة حاضنة وداعمة، وللمهارات القيادية نصيب الأسد أن تقود نفسك ذاتيًا فوق كل شيء وتتحكم في نبرات صوتك ولغة جسدك، وانتقاء وتوظيف مفرداتك المنبثقة من ثقتك بنفسك، هو انتصار يضاف لمسيرتك.
وكما تشير استطلاعات الرأي أن الموت أهون من التحدث أمام الجمهور لدى البعض.
وكما تلاحظ جميع المهارات المذكورة تستطيع توظيفها بطرق متعددة حسب أهدافك الشخصية.
تلك الأندية والتي تنتشر مراكزها في أنحاء المملكة، فرصة لا تقدر بثمن للأشخاص الذين يريدون أن يخرجوا طاقتهم الإبداعية وأفكارهم النيرة، ليقدموا منجزاتهم التي يفخر بها الوطن.
قبل أن ترافقني في ملامح زيارتي وانطباعي دعني أقدم نبذة عن منظمة «التوستماسترز» العالمية.
هي منظمة غير ربحية في المقام الأول، تم تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية ولاية كاليفورنيا عام 1924م على يد رالف سي سميدلي، ويوجد أكثر من 15.800 نادٍ، في 149 دولة، مع عدد يقدر بـ 300.000 عضو حسب موقعهم الرسمي. فكرة النادي هي بناء مهارة الخطابة والتواصل وتعزيز التفكير الناقد من خلال إتقان مهارة تقييم الأداء وإبداء الملاحظات، وتقام المسابقات لاختيار أفضل المتنافسين وصولًا إلى الفائز.
الكثير من القطاعات والشركات العملاقة في المملكة العربية السعودية لديها نادي «توستماسترز» نظرًا لأهميته في دعم وإبراز مهارات التواصل البناء بين الموظفين، المهندس محمد القحطاني حاز الجائزة في عام 2015 تحت عنوان «قوة الكلمة».
أما زيارتي للنادي كانت أكثر من رائعة بدءًا بالتزام الوقت كما أسلفت سابقا والذي للأسف حسب تجاربي الشخصية قل ما ألمسه مع البرامج واللقاءات المختلفة بحجة أن هناك من لم يحضر بعد، وتلك حجة ليس لها مبرر، التأخير سوف يضيع وقت الحاضرين سدى ويقلل المدة المتاحة للاستفادة، وما ذنب من يقدرون أوقاتهم إذا كان هناك أشخاص لا يمتلكون أدنى معايير احترام الوقت، ومن ثم تم إرسال جدولهم في برنامج الواتس آب والذي يوضح خطة البرنامج وهي ساعتان في مجملها تتخللها ثلاث خطب معدة، وثلاث ارتجالية، يحسب الوقت عن طريق الميقاتي الذي يرفع البطاقات الثلاثة لضبط الوقت؛ البطاقة الخضراء للتنبيه بوجود متسع من الوقت، والصفراء لمرور الوقت الفعلي، والحمراء على قرب نفاد الوقت.
وهناك عريف للقاء يقدم اللقاء ويعرف بفقرات البرنامج كما يوجد مقيم لكل خطبة، و مقيم التلكؤات مهمته ملاحظة وتقييم الكلمات الزائدة والتكرارات واللزمات الصوتية غير الضرورية أثناء الإلقاء، كما يقدم المدقق اللغوي كلمات مقترحة للقاء، وتقييم اللغة العامة المستخدمة، وفي الختام يأتي دور المقيم العام، ومهمته تتلخص في تقييم عام لجميع الأدوار المقدمة من قبل الأعضاء، وإبداء الملاحظات العامة على مجمل الجلسة.
أخذ العريف بتقديم أدوار اللقاء والأوقات المستغرقة في جميع الفقرات، وكنت أترقب الحدث الرئيس واعتلاء أعضاء النادي خشبة المسرح حتى حان الموعد، و أدهشتني فصاحة وبلاغة بعض الخطباء، وكأنهم قطعة من المسرح يتناغمون معه بطريقة آسرة ساحرة، وكأنهم يؤدون دورا في مسرحية مقدمة بلغة راقية، الحد الأدنى منها فصاحة، والأعلى ارتقاء يعانق السحاب، وتوالت الأدوار وحانت الاستراحة وبعدها حلت فقرة الخطب الارتجالية التي تتنوع في مفاجآتها، كيف تتحدث عن موضوع فوق المنصة وأمام الناس وأنت لم تعد أو تحضر له مسودة على الأقل، حيث إن عريف الخطب الارتجالية هو من ينظم فقرة الخطب الارتجالية بطريقته وأسلوبه الخاص، وقدمت تلك الفقرة بطريقة جميلة وممتعة، تم وضع الكروت على الطاولة ويتم تحريك النرد ورميه، وكل رقم مكتوب هو عبارة عن موضوع أو سؤال أو فقرة ،يتحدث عنها الشخص الذي وقع عليه الاختيار.
المخرجات للنادي تتجاوز الخطابة، حيث إن احترام الوقت من المكتسبات القيمة في النادي، ومن يقدر وقته سوف ينضم لقوافل العظماء، وكذلك بناء مهارات العمل الجماعي في بيئة حاضنة وداعمة، وللمهارات القيادية نصيب الأسد أن تقود نفسك ذاتيًا فوق كل شيء وتتحكم في نبرات صوتك ولغة جسدك، وانتقاء وتوظيف مفرداتك المنبثقة من ثقتك بنفسك، هو انتصار يضاف لمسيرتك.
وكما تشير استطلاعات الرأي أن الموت أهون من التحدث أمام الجمهور لدى البعض.
وكما تلاحظ جميع المهارات المذكورة تستطيع توظيفها بطرق متعددة حسب أهدافك الشخصية.
تلك الأندية والتي تنتشر مراكزها في أنحاء المملكة، فرصة لا تقدر بثمن للأشخاص الذين يريدون أن يخرجوا طاقتهم الإبداعية وأفكارهم النيرة، ليقدموا منجزاتهم التي يفخر بها الوطن.