بعد معاناة مع المرض، ووري جثمان رشدي خراش عسيري الثرى، أمس، وذلك في مسقط رأسه بقرية «شعف آل حارث» في عسير، وصلي على الفقيد في جامع الراجحي. لا تكاد تذكر قرية «المفتاحة» الثقافية إلا ويتبادر للذهن مباشرة ذلك الشيخ المسن البشوش الذي لا يتوانى عن التعريف بمرافقها وتقديم جولة مجانية لجميع الزوار أو السياح في جنباتها، صاحب متاجر العملات النقدية والتراث القديم، الملئ بالمعرفة والخبرة التي تنبع من خبرته الطويلة بالمنطقة، والذي تباهت به عسير على مدى عشر سنوات في جناحها بمهرجان الجنادرية.
متحف العم رشدي
لا يمكن أن تدخل «المفتاحة» ولا يستضيفك «العم رشدي» على كأس شاي أو فنجان قهوة إن كان حاضرا. ويعد متحفه الأكثر زيارة في القرية على الرغم من أن مساحته لا تتجاوز 6 أمتار، حيث يحتوي على الكثير من التحف التراثية التي جمعها، لنقل موروث الآباء والأجداد، من صور تذكارية نادرة لعدد من الشخصيات، ونماذج من الطوابع، وبعض الأدوات المنزلية التي تحاكي الطابع العسيري مثل الطفشة والمهيان والقب بأنواعه الثلاثة، والمهفات والجونه والمجمر، ونماذج لبيوت عسير.
تقاعد حافل بالإنجاز
قال ابنه علي رشدي: «بلغت خدمة والدي أكثر من 30 عاما في القطاع الحكومي، ثم تقاعد، ليبدأ في رحلة جديدة من عمره مليئة بالإنجاز والأحداث الحافلة في خدمة منطقة عسير، ثقافيا وسياحيا، حيث بدأ بالعمل في متحف مصغر، جمع فيه العملات المعدنية وقطعا أثرية نادرة تفردت بها المنطقة، ليتحول وقتها إلى مرشد سياحي، يثري، بإبداعاته وخبرته وإتقانه اللغة الانجليزية، جميع الزوار والسياح القادمين إلى المنطقة».
حضور بارز
يذكر الابن علي أن العم رشدي شارك أكثر من 10 سنوات في جناح عسير بالجنادرية، وحظي بقبول كبير من الزوار والمهتمين بالتراث، مما جعل الجهات الإعلامية تسلط الضوء عليه، وتجري معه العديد من اللقاءات، وكذلك شارك في العديد في المناسبات والاحتفالات، ولم يثنه التقدم في العمر عن مواصلة العطاء في سبيل خدمة المنطقة، والتعريف بتراثها الزاخر حتى مع تجاوزه 85 عاما.
داعم للشباب والمرأة
مما قاله العم رشدي، في إحدى الفعاليات التي شارك فيها، دعما للشباب والمرأة: شدني وأبهرني ما رأيت، فعلى الرغم من أنني أجول المملكة في كل احتفالاتها، ولكني سعيد بهذا الامتزاج والإبداع وروح التعاون بين الفريق. ما شهدته هنا يفوق الوصف، فوجود المرأة مهم، وهي ركيزة أساسية لبناء المجتمع وتفعيله، وهي من يسند إليها مهام الجمال والإبداع وبناء مستقبل واع مثقف من أجيال المستقبل الواعد، وأنصح بالابتعاد عن التيارات المعادية والتحيز والعنصرية.
متحف العم رشدي
لا يمكن أن تدخل «المفتاحة» ولا يستضيفك «العم رشدي» على كأس شاي أو فنجان قهوة إن كان حاضرا. ويعد متحفه الأكثر زيارة في القرية على الرغم من أن مساحته لا تتجاوز 6 أمتار، حيث يحتوي على الكثير من التحف التراثية التي جمعها، لنقل موروث الآباء والأجداد، من صور تذكارية نادرة لعدد من الشخصيات، ونماذج من الطوابع، وبعض الأدوات المنزلية التي تحاكي الطابع العسيري مثل الطفشة والمهيان والقب بأنواعه الثلاثة، والمهفات والجونه والمجمر، ونماذج لبيوت عسير.
تقاعد حافل بالإنجاز
قال ابنه علي رشدي: «بلغت خدمة والدي أكثر من 30 عاما في القطاع الحكومي، ثم تقاعد، ليبدأ في رحلة جديدة من عمره مليئة بالإنجاز والأحداث الحافلة في خدمة منطقة عسير، ثقافيا وسياحيا، حيث بدأ بالعمل في متحف مصغر، جمع فيه العملات المعدنية وقطعا أثرية نادرة تفردت بها المنطقة، ليتحول وقتها إلى مرشد سياحي، يثري، بإبداعاته وخبرته وإتقانه اللغة الانجليزية، جميع الزوار والسياح القادمين إلى المنطقة».
حضور بارز
يذكر الابن علي أن العم رشدي شارك أكثر من 10 سنوات في جناح عسير بالجنادرية، وحظي بقبول كبير من الزوار والمهتمين بالتراث، مما جعل الجهات الإعلامية تسلط الضوء عليه، وتجري معه العديد من اللقاءات، وكذلك شارك في العديد في المناسبات والاحتفالات، ولم يثنه التقدم في العمر عن مواصلة العطاء في سبيل خدمة المنطقة، والتعريف بتراثها الزاخر حتى مع تجاوزه 85 عاما.
داعم للشباب والمرأة
مما قاله العم رشدي، في إحدى الفعاليات التي شارك فيها، دعما للشباب والمرأة: شدني وأبهرني ما رأيت، فعلى الرغم من أنني أجول المملكة في كل احتفالاتها، ولكني سعيد بهذا الامتزاج والإبداع وروح التعاون بين الفريق. ما شهدته هنا يفوق الوصف، فوجود المرأة مهم، وهي ركيزة أساسية لبناء المجتمع وتفعيله، وهي من يسند إليها مهام الجمال والإبداع وبناء مستقبل واع مثقف من أجيال المستقبل الواعد، وأنصح بالابتعاد عن التيارات المعادية والتحيز والعنصرية.