أرغب أن أتحدث عن العقل والفكر والثقافة العربية، وأرجو أن يكون ذلك متاحا لي لعلي أستوضح علامات الاستفهام وأحصل منها على إجابات شافية لكافة ما نعانيه وخاصة هذه الردة التي تريد أن تجرجر هذا العقل إلى دورة أخرى من الظلام، وتدور به في عالم الخرافة وأحاديث الجن والسحر بدلا من العقلانية التي ننشدها ونصبو إليها في كل شيء.
لماذا كلما نحاول كأقطار عربية أن نخرج من كبواتنا وننفض عن كاهلنا ما نواجهه من أزمات ومتاعب اقتصادية وسياسية وثقافية نجد من يتربص بنا محاولا إعادتنا إلى نفس الحركة البندولية الساكنة كلما خطونا خطوة إلى الأمام عدنا خطوات إلى الخلف.
لا أصدق هل هذه هي أقطار خير أمة أخرجت للناس، والتي أنجبت في كافة المجالات الأدبية والفلسفية والعلمية والفنية عباقرة ممن نادوا بالإصلاح والتجديد وكانت خطواتهم بداية رحلة تنويرية باتجاه العقل والفكر العربي لإخراجه من سفه التصورات التي تخضع للخرافات وأحاديث السحر العبثية أكثر مما تخضع للعقل ومنطق العقلانية.
أليس هذا العقل هو الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، هل هذه هي بلدان وأقطار الأمة التي أنجبت طه حسين وعبدالوهاب البياتي وعبدالرازق السنهوري وكثيرين من عظماء الأمة؟، وهل هذه هي أوطاننا العربية التي تدين وتعتنق العقائد السمحة التي تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر.
بلداننا التي لم تعرف يوما من الأيام سوى التوسط والاعتدال بلا تطرف أو جمود، هل وصل بنا الحال لندفن رؤوسنا في الصمت والسكون واللامبالاة تجاه كل ما يدور حولنا ويحدث، لا نفكر، وإنما نقبل دائما كل ما يُلقى إلينا وكأننا كائنات لا وظيفة لها في نهاية الأمر سوى التكاثر؟، هل تحول العقل لدينا إلى آلة زائدة لا لزوم لها.
إن ما حدث ويحدث في الآونة الأخيرة ممن يأملون في عودة خلافة آل عثمان والمتكي التركي صاحب الغواني والنرجيلة، ورغبتهم المحمومة في امتلاك ووراثة عالمنا العربي وإعادته لمجدهم الغابر لشيء مؤلم ومخجل للغاية.
إردوغان يرغب نهاراً جهاراً بابتلاع ما يمكن ابتلاعه تحت ما يدعيه حماية المواطن التركي.. إن ما حدث لا تفسير له غير أنه صيغة أخرى من صيغ الإرهاب الجديد بهذا الشكل الفج تقتحم ديارنا، تقتحم بلادنا، ونحن بعد مغيبون وجالسون نشاهد فصول المسرحية.
نحن لسنا فاعلون يا عرب، ماذا بقي للعقل العربي؟، ماذا بقي للثقافة، للفكر، للوعي العربي بعد أن صودر كل ما هو مضيء ومبهر في تراث هذا العقل العربي، هذا العقل الذي أسس حضارة، وكان شغالا وفعالا لحظة أن كانت الدنيا بجواره فقط في ظلام الجهل والتخلف، أليس ما يحدث أمام أعيننا هو عملية إزاحة عقل وفكر، تيار يحاول إزاحة تيار، وجبهة تريد التخلص من جبهة.
هي إذن عملية قصاص من الماضي.. إنها ثقافة الإرهاب الجديد.. الإزاحة وليست التنوير والعقل.
لماذا كلما نحاول كأقطار عربية أن نخرج من كبواتنا وننفض عن كاهلنا ما نواجهه من أزمات ومتاعب اقتصادية وسياسية وثقافية نجد من يتربص بنا محاولا إعادتنا إلى نفس الحركة البندولية الساكنة كلما خطونا خطوة إلى الأمام عدنا خطوات إلى الخلف.
لا أصدق هل هذه هي أقطار خير أمة أخرجت للناس، والتي أنجبت في كافة المجالات الأدبية والفلسفية والعلمية والفنية عباقرة ممن نادوا بالإصلاح والتجديد وكانت خطواتهم بداية رحلة تنويرية باتجاه العقل والفكر العربي لإخراجه من سفه التصورات التي تخضع للخرافات وأحاديث السحر العبثية أكثر مما تخضع للعقل ومنطق العقلانية.
أليس هذا العقل هو الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، هل هذه هي بلدان وأقطار الأمة التي أنجبت طه حسين وعبدالوهاب البياتي وعبدالرازق السنهوري وكثيرين من عظماء الأمة؟، وهل هذه هي أوطاننا العربية التي تدين وتعتنق العقائد السمحة التي تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر.
بلداننا التي لم تعرف يوما من الأيام سوى التوسط والاعتدال بلا تطرف أو جمود، هل وصل بنا الحال لندفن رؤوسنا في الصمت والسكون واللامبالاة تجاه كل ما يدور حولنا ويحدث، لا نفكر، وإنما نقبل دائما كل ما يُلقى إلينا وكأننا كائنات لا وظيفة لها في نهاية الأمر سوى التكاثر؟، هل تحول العقل لدينا إلى آلة زائدة لا لزوم لها.
إن ما حدث ويحدث في الآونة الأخيرة ممن يأملون في عودة خلافة آل عثمان والمتكي التركي صاحب الغواني والنرجيلة، ورغبتهم المحمومة في امتلاك ووراثة عالمنا العربي وإعادته لمجدهم الغابر لشيء مؤلم ومخجل للغاية.
إردوغان يرغب نهاراً جهاراً بابتلاع ما يمكن ابتلاعه تحت ما يدعيه حماية المواطن التركي.. إن ما حدث لا تفسير له غير أنه صيغة أخرى من صيغ الإرهاب الجديد بهذا الشكل الفج تقتحم ديارنا، تقتحم بلادنا، ونحن بعد مغيبون وجالسون نشاهد فصول المسرحية.
نحن لسنا فاعلون يا عرب، ماذا بقي للعقل العربي؟، ماذا بقي للثقافة، للفكر، للوعي العربي بعد أن صودر كل ما هو مضيء ومبهر في تراث هذا العقل العربي، هذا العقل الذي أسس حضارة، وكان شغالا وفعالا لحظة أن كانت الدنيا بجواره فقط في ظلام الجهل والتخلف، أليس ما يحدث أمام أعيننا هو عملية إزاحة عقل وفكر، تيار يحاول إزاحة تيار، وجبهة تريد التخلص من جبهة.
هي إذن عملية قصاص من الماضي.. إنها ثقافة الإرهاب الجديد.. الإزاحة وليست التنوير والعقل.