في الوقت الذي بحث فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، في بيروت مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الأوضاع العامة في لبنان، استمرت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الجمعة، لليوم الـ 44 على التوالي في العاصمة بيروت وفي العديد من المناطق شمال لبنان وجنوبه وشرقه وفي جبل لبنان؛ للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية. واعتصم عدد من المحتجين في بيروت أمام مبنى مديرية الضريبة على القيمة المضافة للاحتجاج على السياسة المالية المتبعة، وطالبوا بـ اسم نظيف يتولى رئاسة الحكومة ويعمل لمصلحة لبنان، وحاولوا منع الموظفين من الدخول، وقامت القوى الأمنية بإبعاد المحتجين عن المداخل الأساسية للمبنى، ما سمح لبعض الموظفين بالدخول، وسط اعتراض شديد من قبل المحتجين. مسيرات وانطلق المعتصمون بمسيرة وصلت إلى أمام السراي الحكومي في المدينة، وتوجه قسم منها للاعتصام أمام المصارف الخاصة في النبطية، ودخلت مجموعة إلى عدد من المصارف منددة بسياسة الإفلاس التي تعتمدها المصارف، والتي جعلت من ودائع المواطنين رهائن لديها ولا تعيدها لإصحابها، واعتمدت سياسة الحجز على الأموال.