أجمل الحروف تلك التي تكتب في الوطن، وأعذب الأشعار تلك التي تنشد عن الأوطان بأوزانها وألحانها، وأعظم الملاحم الأسطورية والخالدة تلك التي تتعطر بتربة الوطن، والذود عنه ضد الأعداء، فلنا تاريخ نكتبه بأيدينا ونوثقه لأجيالنا نعتز ونفاخر به كل الدنيا، فمن كل باب لنا مناقب -وهذا كرم الله لنا- وحق علينا أن نشكره، فنحن لنا شرف خدمة ضيوف الرحمن في كل الأزمان لا نطلب إلا الدعاء والرضا من المنان، فلنا يد سخية على المنكوبين من الجيران والأصدقاء من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، لا يجحدها إلا حاسد أو حاقد على هذه البلاد وقادتها.

وبما أننا نعيش هذا الأيام فرحه اليوم الوطني فحري بنا أن نستنهض الماضي المجيد لأجيالنا، وكيف كان عليه أجدادنا ودولتنا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه الملوك إلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من نمو وازدهار وتطور في شتى المجالات، فما زالت عجلت التنمية مستمرة، وروح الطموح مغروسة لدى الشباب الواعد، لا نتوقف عن تشكيك المتخاذلين ويأس الكارهين، فهذه عقيدة توارثوها لنيل من الناجحين ومن الأمم التي تريد صناعة مجدها بأبنائها، فلن نرضيهم على حساب أوطاننا، فليس لنا بديل عن وطننا، وليس لوطننا بديل عنا، فلنا جواب ودواء لكل داء، فالتجارب كانت خير مدرسة لنا لنعرف الصادقين من الكاذبين ومن يتربص بنا الدوائر، فجوابنا وقولنا هو هيهات هيهات، فسوف نستمر بتطورنا ونهضتنا وبناء الإنسان السعودي ليكون أنموذجا عالميا يحتذي به في جميع المجالات وكل الأصعدة، فنحن نتحدث بلغة عالمية عملية، فهذا طموحنا والصعود إلى العالم الأول حلمنا، وأن نقود العالم على جميع الأصعدة غايتنا، والنماذج السعودية كثيرة في ذلك، فمكاننا الطبيعي كما قال الأمير خالد الفيصل وكررها غازي القصيبي -رحمه الله- في الأول، فكل عام والوطن والشعب وقيادتنا بكل خير.