في بداية هذا الأسبوع تم فتح التقديم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للسنة الثالثة عشر من المرحلة الثالثة، التي بدأت في عام 2016 وتنتهي في عام 2020، الكثير من خريجي الثانويات والجامعات يحلمون بإكمال مشوارهم التعليمي الجامعي أو في الدراسات العليا، ولكن ليس الجميع يستطيع الحصول على هذه الفرص فالعديد لا تنطبق عليهم شروط برنامج الابتعاث الخارجي، والبعض الآخر تنطبق عليه الشروط، ولكن لا يفوز في المنافسه، ولهؤلاء أقول لهم إذا كنت ترغب بالانضمام لبرنامج الابتعاث الخارجي ووجدت أن شروط البرنامج لا تنطبق عليك، أو وجدت نفسك غير مقبول لأي سبب مِن الأسباب فلا تعتقد أن هذا نهاية المطاف فهناك طريقة أخرى تستطيع من خلالها الحصول على الابتعاث الخارجي عبر «مسار برنامج المنح الدولية»، والذي تقدمه وزارة التعليم لمن لديه منحة دولية كاملة من جامعة موصى بها في إحدى دول الابتعاث، تضمن الوزارة ابتعاثه وتحمل بقية تكاليف البعثة، من مكافأة شهرية له وللمرافقين إذا وجد، وتذاكر السفر، وتكاليف العلاج، وبدل الكتب، والرسوم الدراسية للأبناء وكافة مميزات المبتعث المعروفة ما عدا الرسوم الدراسية لا تدفع لأنه في الأساس يكون الطالب لديه منحة دراسية كاملة ولا يطلب منه دفع أي رسوم للدراسة.
هذا البرنامج أو المسار الذي أطلقته وكالة الابتعاث في وزارة التعليم فرصة عظيمة لجميع الراغبين والراغبات بالحصول على بعثة للدراسة بالخارج، والتحدي الوحيد الذي يواجه الطالب لكسب هذه الفرصة هو الحصول على منحة دراسية كاملة من أي جامعة معترف بها في كافة الدول التي تبتعث إليها وزارة التعليم، وهناك العديد من الفرص للحصول على المنح الدراسية الدولية التي قد تكون متاحة لنا لكننا لا نستغلها، وكل ما علينا فعله هو البحث عنها وانتهاز مميزاتها، ففي الصين كمثال تقوم الحكومة الصينية بتوزيع منح دراسية كاملة مخصصة للطلاب الأجانب وهي منح دراسية أنشأتها الحكومة الصينية، تهدف إلى دعم الطلاب والأساتذة والباحثين المتميزين في كل أنحاء العالم للقدوم إلي الصين للدراسة والبحث العلمي، ومسئولية قبول الطلاب الجدد وإدارة شئونهم بالصين تقوم بها اللجنة القومية الصينية لإدارة الاعتماد المالي للدارسين الأجانب.
أعرف العديد من الطلاب في جامعتي حصلوا على قبول فوري في هذا البرنامج، من كافة دول العالم سواء الآسيوية أو العربية أو الإفريقية أو الأوروبية والأمريكية جميعهم حاصلين على منح دراسية كاملة سواء قدمتها لهم الحكومة الصينية أو الجامعات التي تقدم المنح، وكم أتمنى أن أرى أبناء بلدي يستفيدون من هذه الفرص التي قامت وزارة التعليم مشكورة بتخصيص مسار خاص وهذا يدل على إيمان الوزارة والمسؤولين فيها بأهمية الاستفادة من المنح الدولية من قبل الطلاب والطالبات الراغبين في الابتعاث الخارجي.