في الوقت الذي تستقبل فيه مناطق المملكة عيد الأضحى بطقوس ومشاعر روحانية، ترافقها أصوات وتلبية الحجيج، توارث أهالي جازان العديد من العادات والتقاليد التي تمارس بالأعياد والمناسبات حتى أصبحت رمزًا لها، ويرتبط العديد من تلك العادات بالمائدة الجازانية التي تمتاز بالتنوع والأصالة، حيث تقدم وجباتها المتميزة في كل مناسبة، لتكسبها نكهتها الخاصة، حتى صارت بعض المأكولات لا تطبخ إلا في مناسبة معينة، وعلى رأس تلك المناسبات عيد الأضحى.

النباتات العطرية

«الوطن» رصدت في جولة ميدانية عددًا من المواقع التي تعتبر انطلاقة مظاهر العيد، ومنها أسواق المواشي، والتي تبدأ منها فعاليات عيد الأضحى، وكذلك المسلخ، وأسواق شراء الملابس الرجالية والنسائية التي شهدت زحامًا وإقبالا كبيرًا قبيل ليلة العيد، كما شهدت محلات بيع النباتات العطرية والفل والكادي إقبالا كبيرًا من المتسوقين، فلا مناسبة ولا عيد يحلو بدونها، إذ تجدها في كل منزل وبيت جازاني تزين الأعياد ولياليه السعيدة.


استعدادات وتجهيزات

من جهته أنهى مسلخ الدرب كافة الاستعدادات والتجهيزات بأعلى طاقته التشغيلية والجزارين وعمال النظافة والبيطرين، وأوضح الطبيب البيطري، علي عبدالله الجحفلي، أنهم مستعدون لاستقبال الحجوزات، والتي بدأت منذ يومين، ونصح المواطنين والمقيمين باختيار الأضاحي الصحية ليكون أجرها أعظم، ودعا المستهلكين إلى ضرورة الذبح بالمسالخ؛ لتجنب الذبح العشوائي، حرصًا على عدم نقل الأمراض من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.