أظهرت دراسة جديدة أن المحتوى المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول تشخيص الحالات الطبية عبر الاختبارات غالبًا ما يكون مضللًا، ما قد يؤدي إلى تشخيص زائد، وخضوع المرضى لعلاجات غير ضرورية، وتصاعد القلق بين الجمهور.

قام الباحثون بتحليل أكثر من 900 منشور على منصتي «إنستغرام» و«تيك توك» حول اختبارات طبية مثيرة للجدل، مع التركيز على حسابات تضم أكثر من 1000 متابع. وكشفت النتائج التي نُشرت في مجلة «جاما نتورك أوبن» أن أكثر من 80 % من المنشورات تم تداولها بهدف ترويجي فقط، بينما لم تذكر سوى 6 % منها أدلة علمية تدعم النتائج التي يتم الترويج لها.

وحذرت الدكتورة بروك نيكل، المشرفة على الدراسة، من أن «الغالبية العظمى من هذه المنشورات مضللة بشكل كبير»، مشيرة إلى أن الفحوصات يتم الترويج لها تحت شعار «الفحص المبكر» كوسيلة للتحكم بالصحة، رغم أن عديدا منها غير ضروري لعامة الناس، وبعضها يفتقر إلى دعم علمي.


وتركزت الدراسة على 5 اختبارات طبية، شملت التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم، والاختبارات الجينية التي تدّعي قدرتها على الكشف المبكر عن 50 نوعًا من السرطان، إضافة إلى اختبارات الأمعاء، ومستويات هرمون التستوستيرون، وعدد البويضات لدى النساء.